فى شهر أغسطس من كل عام يتم تحديد مؤشرات فيضان النيل، ويستمر حتى يوليو من العام التالي، حيث تشير البيانات الواردة من مراكز الرصد والمتابعة إلى أن حجم الفيضان يتوقف على الوارد من المياه، وذلك وفقًا لرصد المعدلات المتزايدة لسقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية، وعليه يتم تحديد فيضان السنة المائية، والذي تم اقتسامه مناصفة بين مصر والسودان طبقًا لاتفاقية 1959 الموقعة بين البلدين. وأكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري السابق ل "البديل" أن ارتفاع منسوب المياه وراء السد طبقًا لبيانات الوزارة والذي يمكن أن يكون مبالغًا فيه قليلاً لا يعطي معلومات مؤكدة عن تقديرات الفيضان، وإنما يمكن أن نصف الفيضان بنهاية شهر سبتمبر. وأوضح علام أن سدي مروى وتكيزي يقومان بصرف المياه بكميات كبيرة والتي تصب في بحيرة السد في بداية شهر أغسطس؛ استعدادًا لاستقبال فيضان الموسم الجديد، ولذلك لا يمكن أن نحدد إذا كان الفيضان عاليًا أم منخفضًا إلا بعد أن يتم التخلص من المياه الزائدة خلف السدين. فيما يرى الدكتور هيثم ممدوح أستاذ الري والهيدروليكا بهندسة الإسكندرية أن مؤشرات الفيضان هذا العام تدل على أنه جيد وأعلى من العام الماضي، حيث بلغ منسوب المياه أمام السد أول أمس الثلاثاء: 173.96 مترًا، والإيراد الواصل للبحيرة: 490 مليون م3. وأوضح ممدوح أن سدي مروى وتكيزي لهما الفضل في الحفاظ على منسوب المياه وتدفقها إلى بحيرة السد العالي، مشيرًا إلى أن أقصى منسوب للفيضان يصل لبحيرة ناصر كان في شهري أكتوبر ونوفمبر، ولكن بعد بدء عمل السدين امتد إلى شهر ديسمبر، لافتًا إلى أن الفيضان هذا العام يمكن أن يصل بمنسوب المياه إلى أمام السد ل 177 مترًا مكعبًا، شريطة ألا تبدأ إثيوبيا في ملء سد النهضة هذا العام.