أحمد حسن: الدول الغربية تمول جماعات الإرهاب فى المنطقة بالمال والسلاح طارق سعيد: يجب على مصر السعي لتكوين تحالفات دولية قوية لمواجهة خطر الإرهاب دائمًا ما تهرول الدول الكبرى الاستعمارية إلى مجلس الأمن مسرعة حين تكون هناك حادثة تهدد مصالحها المباشرة أو في حال كان لديهم أجندة معينة يريدون تنفيذها في إحدى بقاع العالم، محاولين شرعنة تدخلاتهم السافرة سواء العسكرية أو العقوبات الاقتصادية التي يريدون تطبيقها على إحدى الدول. وخير دليل على ذلك، المواجهة الأخيرة التي دخلتها روسيا وحدها مع نصف العالم في الأراضي الأوكرانية والتي لم تنته رغم الانتصارات المتكررة التى حققها بوتين على الأرض هناك سواء بضم جزيرة القرم أو فرض سيطرته الكاملة وتحديه للتهديدات الأوروبية والأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية . وكذلك تكالب جميع تلك الدول فى استهداف الدولة السورية، وتسليح الإرهاب هناك لهدم كيان الدولة وإسقاط النظام عن طريق العنف، ومن قبلها كانت ليبيا وتدخل حلف الناتو، وهو ما تظهر آثاره على الأراضي الليبية هذه الأيام حيث ال«لا دولة». على جانب آخر يتجاهل المجتمع الدولي الذي يقوده البيت الأبيض ومن خلفه الاتحاد الأوروبي التهديدات الإرهابية التى حدثت فى بلاد، هم ساهموا فيما وصلت إليه، مثل: «العراق، ليبيا، سوريا، واليمن». «البديل» بدورها طرحت تساؤلاً على مجموعة من قادة الأحزاب بشأن صمت المجتمع الدولي تجاه الإرهاب الذي تشهده البلدان العربية، ألا وهو: «لماذا يتحرك المجتمع الدولي ليهدد إيران أو يعطى أمريكا الإذن للتدخل عسكريًا في العراق أو يسقط النظام في ليبيا أو ينشر الإرهاب في سوريا، ولا يتدخل لإيقاف القتل وسفك الدماء الذي انتشر بسبب الإرهاب الإسلامي المتطرف في المنطقة؟» قال طارق سعيد، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة الشعبي الناصري، إنه «لا يوجد ما يسمى العدالة الدولية في المفهوم الواسع لدى الدول، ولكن يوجد ما يسمى بلغة المصلحة، وعندما تتلاقي المصالح بين الدول الكبرى، تتحرك مجريات الأمور فى الأممالمتحدة لاتخاذ القرارات، لذلك نجد قرارات سريعة لفرض عقوبات على دولة ما، وتجاهل جرائم دولة أخرى». وأضاف: «إذا انتظرت الدول العربية قرارات دولية فى صالحها فهي تتخذ موقفًا لا يُعول عليه ولن يحدث، لذلك يجب على دولة بحجم مصر أن يكون لها نفوذًا دوليًا، وقادرة على صنع تحالفات دولية قوية». واستشهد «سعيد» بما فعله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى الستينات، عندما تحرك دوليًا فى 3 دوائر هي الدائرة العربية والإسلامية والإفريقية، ثم انشأ ما يسمى ب«تحالف دول عدم الانحياز» ليكون مسانداً له أيضًا فى تحركاته الدولية، لأنه أدرك أن تحرك مصر دوليًا بشكل منفرد يكون تأثيره أضعف مقارنة بتحركها الجماعي. وطالب «سعيد» النظام المصري، باستغلال وجود مصر فى منظمة الوحدة الإفريقية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كبداية لتحرك دولي قوي. وردًا على تساؤل بشأن صمت المجتمع الدولي عن أفعال التنظيم الإرهابي المتطرف «داعش» فى المنطقة العربية، قال القيادي بحزب الكرامة: «مازلنا لا نعلم بعد بدقة من يقف وراء هذا التنظيم ويموله، وهل وجوده يؤثر على مصالح الغرب أم لا؟.. كلها أسئلة اعتقد أنها ستتضح مع الأيام». وأشار أحمد حسن، أمين عام الحزب العربي الناصري، إلى أن مصر تتحدى الآن مصالح الدول الكبرى، وتدخلاتها التي من شأنها تهديد كيان الدولة، وهو ما يجعل العلاقات مضطربة فى الفترة الاخيرة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي. وأكد «حسن»، أن المجتمع الغربي يدعم بالمال والسلاح جماعات إرهابية متطرفة في الدول العربية مثل جبهة النصرة فى بلاد الشام وتنظيم داعش في سورياوالعراق، وكذلك تنظيم القاعدة في اليمن، والإخوان المسلمين وأنصار بيت المقدس فى مصر، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن تلك الحركات الإرهابية ستحقق له أهدافه فى تفتيت المنطقة، ولم يضع فى الحسبان أن تلك الحركات من الممكن أن تنقلب عليه فى أي لحظة. من جانبه، قال هاني عبد الراضي، القيادي باتحاد الشباب التقدمي -الجناح الشبابي لحزب التجمع-، إن الإرهاب فى المنطقة العربية يحقق للدول الغربية أجنداتها التي تتمثل فى إعادة ترسيم حدود الدول العربية وتجزئتها إلى دويلات صغيرة حتى تبقى إسرائيل هي الدولة الأكبر فى المنطقة. وأضاف: «الإرهاب الذي انتشر في سوريا موله البيت الأبيض على مرأى ومسمع من الجميع وليس سرًا، ولم يتخيلوا مدى بشاعته، فأطلقوا تصريحات على شاكلة (سنعمل على أن يصل السلاح للمعارضة غير المتطرفة».