وقد رصدت البديل آراء السياسيين حول خطورة الأمر، ولماذا لبنان في هذا التوقيت؟ في هذا السياق قال فادي الحسامي – القيادي بحزب البعث (فرع لبنان): إن لبنان من أقصاه إلى أقصاه شيعت شهداء جيشه الذين سقطوا في عرسال، على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة من داعش وجبهة النصرة، كما أنه يتم الآن علاج المصابين من أبنائه، مشيرًا إلى أن اللبناني الذي سيعطى الغطاء لداعش يكون مستهترًا بدماء الشهداء، ولا يدرك حجم الخطر والتحدي الحقيقي، مضيفا وأضاف أن داعش فى العراق، وفي سوريا، وعلى حدود الأردن، والآن في لبنان، لإيجاد منفذ للإرهابيين على البحر المتوسط، ويجب التعاون بين هذه الدول لمواجهة الخطر الإرهابي دون تأخير. ومن جانبه قال حامد جبر – عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة الشعبي الناصري: إن ما يسمى بتنظيم داعش وتحركاته على الأرض يؤكد أن هناك مؤامرة على المنطقة، برزت منذ وقت طويل تزامناً مع حرب العراق والكويت، فبدأت الأفكار الغربية الجديدة في الاتجاه لتنفيذ ما يسمى بالخلافة الإسلامية عن طريق مثل هذه الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن دولاً تابعة للولايات المتحدةالأمريكية مولت ودربت حركات متطرفة بداية من تنظيم القاعدة إلى داعش، لظن تلك الدول أن ما يحدث يثبت وجودها، أو يحميها من الإرهاب الذى تحضنه. وأضاف جبر أن استهداف الجيش اللبناني فى الأيام الأخيرة من قبل العناصر التكفيرية الإرهابية لداعش، يخدم الأغراض الصهيونية تمامًا في بناء إمارات إسلامية متطرفة ومتناحرة، وتوقيت استهداف لبنان يأتي على خلفية أنها الحلقة الأضعف عسكريًّا فى المنطقة، كما أنها من الداخل يتنوع نسيجها بين سنة وشيعة ومسيحيين وغيرها من المذاهب، مؤكدا أن الدستور اللبناني يقترب فى سوئه من الدستور العراقي، فهو يكرِّس لفكرة تقسيم المجتمع عن طريق المذاهب، كما أن الأوضاع السياسية في لبنان ليست مستقرة، فلم يختر اللبنانيون رئيسًا لهم حتى الآن، ما يجعل الإرهابيين يعتقدون أنها هدف سهلا يساعدهم فى محاوطة سوريا وبدء استهداف بلاد أخرى. بينما قال محمد أبو العلا – رئيس الحزب العربي الناصري: إن هناك مخطط لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، أشار إليه الرئيس السيسي اليوم فى خطابه، عندما قال: إن هناك عدو فى المنطقة يتحرك لهدم بعض الدول، وكان يقصد الإرهاب الذي تمثله الحركات الإسلامية المتطرفة مثل داعش وغيرها، واستهدافهم للبنانوسوريا وليبيا وغيرها من البلاد التى تشهد تطورًا نوعيًّا فى نوعية الإرهاب. وأضاف "أبو العلا" قائلاً: بالطبع لم تسلم لبنان من إرهاب داعش، والهدف من اختراق لبنان هي إثارتها من الداخل سنة وشيعة، كما نشرت التقارير الأمنية العالمية أن الولاياتالمتحدة تريد أن تفصل بين السنة والشيعة فى منطقة الشرق الأوسط، وتعمل على تصعيد حدة التوتر بينهما إلى مداها، مشيرًا إلى أن الأمر نجح إلى حد ما في العراق، وتحول الصراع لسنة وشيعة، وإسرائيل تريد أن تقوم الدول على أساس ديني حتى يكون وجودها شيء طبيعي وشرعي. وأكد "أبو العلا" أن مصر كما تسببت في فشل الجزء الأول من مخطط استهدافها والاستيلاء عليها، ستُحبط كل تلك المخططات المتطرفة التى تحاوطها.