قال موقع "أوول أفريكا" إن القمة الأمريكة الأفريقية التي عقدت هذا الأسبوع في الولاياتالمتحدة تؤكد على أن القارة الأفريقية ذات أهمية قصوى للعالم ، والدليل على ذلك هذا الاهتمام الأمريكي الذي أتى للتصدي للنفوذ الصيني في القارة . وتابع الموقع أن السؤال هنا من سيفوذ بالمستقبل في افريقيا ولماذا ؟، موضحا أن الإجابة في يد القادة الأفارقة فاختياراتهم هي التي ستحدد من سيؤثر في مستقبل القارة ومكانتها في العالم . وأضاف الموقع أن الدافع الحقيقي لهذا الاهتمام العالمي بالقارة أن افريقيا الصاعدة منذ العقد الماضي هي التي فرضت على العالم هذا الاهتمام من خلال الاقتصادات سريعة النمو ، وزيادة استقرار الاقتصاد الكلي وتحول الاهتمام العالمي نحو الاستثمار في القارة، إلى حد كبير نتيجة للأزمة المالية والركود في الاقتصادات الغربية. ولكن لا تزال هناك حاجة ملحة لمناهج نابعة من الداخل في التنمية والتحول الاقتصادي من شأنها أن تسفر عن المواطنين أفضل تعليما من ذوي المهارات المناسبة، والرعاية الصحية الأفضل، والطرق والسكك الحديدية، والاقتصادات التحويلية الصناعية. وكان هناك تقدم ملحوظ في بلدان مثل إثيوبيا ورواندا ونيجيريا، كما تفوقت جنوب أفريقيا كأكبر اقتصاد في افريقيا، ولكن معدلات أساسية للتنمية الاقتصادية، والتي تختلف عن التحول الاقتصادي، وهو ما تحتاج له القارة حقا، ومستقبل افريقيا سوف يحدده في المستقبل اجندة السياسة الاقتصادية العامة والخاصة في افريقيا . وأوضح الموقع أن واحدة من أهم العوامل التي ستحدد مستقبل أفريقيا هي كيفية التعامل مع الحكومات الأفريقية والدول الافريقية المزدهرة التي وصل سكانها إلى اكثر من 1.1 مليار ولكن من المتوقع أن تصل 2.4 مليار نسمة بحلول عام 2050، وهذا اما أن يكون سببا في خلق ثروة اقتصادية عظيمة قائمة على اليد البشرية كما حدث في الصينوالولاياتالمتحدة، أو أن يصبح هذا العدد السكاني عبئاً على القارة من خلال يد غير عاملة وغير ماهرة مما سيتسبب في اشعال الاضطرابات الاجتماعية والصراعات .