على الرغم من أنه رجل "محنك" في القانون، لكنه يتكلم وكأنه يمتلك الحقيقية المطلقة.. «فريد الديب» يدافع عن الباطل بالحق، فهو محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي استمر سنوات من النهب والفساد لمصر، تناسى ما ارتكبه "المخلوع" من فساد طوال 30 عاما وأخذ يهاجم ثورة 25 يناير ويصفها بالمؤامرة الإجنبية ضد الدولة المصرية، مرتديا «روب» العدالة. أثارت مرافعة «الديب» أمس العديد من ردود الأفعال الغاضبة التى تطالب بمحاكمته لما فعله من مخالفة الدستور، بإهانة الثورة العظيمة "25 يناير" التى انتفض فيها المصريون من أجل حرية وعدالة احتماعية وكرامة إنسانية. قال الدكتور محمد عبد الفتاح، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، إن الدستور المصري الجديد "2014″ أكد أن ثورة يناير عظيمة، فيما ذكرها أمس "الديب" بأنها مؤامرة، وهذا يعد جريمة في حق الثورة وعدم الالتزام بالنص الدستوري للثورة، وبالتالي في حاله تقديم بلاغ فيه سيتم محاكمته على الفور. وأضاف "عبد الفتاح" أن ما فعله "الديب" في المحاكمة أمس ليست مرافعة قضائية، وإنما لقاء تليفزيوني استرسل فيه لمدة تجاوزت الساعات، موضحًا إن القاضي أخطأ حين تركه يتحدث لساعات دون أن يقاطعه ويذكره أن تلك محاكمة وليست لقاء تليفزيونيا له الحق في الاسترسال، ومؤكدا أن "الديب" الجناح الأساسي للثورة المضادة في مصر. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إهانة "الديب" لثورة يناير كارثة لا يمكن السكوت عليها، لافتًا إلى أن البلاغ الذي تقدم به الكاتب الصحفي مصطفى بكري، خطوة جيدة لابد للجميع يساندها ويكررها. وأشار "سلمان " إلى ادعاء "الديب" بأن الثورة مزعومة من قبل إسرائيل، في حين أن الذي فجر الثورة شباب وطني لا يمكن المزايدة عليه، موضحا أن من تحالف مع إسرائيل كانت الأنظمة نفسها ولس الشباب، ومضيفا أن مبارك كان من أكثر أصدقاء الصهاينة. وفى نفس السياق، قال محمود فرج، القيادي باتحاد شباب الثورة، إن الحديث عن ثورة يناير بهذا الشكل، غير لائق بالثورة والثوار، مشيرًا إلى أن "الديب" الذي يزايد على الثورة المصرية رجل فاسد مثل النظام الأسبق ولابد أن يقدم للمحاكمة، وأن ما فعله أمس من مرافعة استمرت لأكثر من ساعتين هو أمر غير قانوني، مطالبا بتغيير قاضي محاكمة مبارك؛ لأنه يسيس القضية، وما فعله أمس إهانة للقضاء المصري.