أهالي أسيوط يستغيثون بالمحافظ: حفرنا آبارًا جوفية مكلفة جدًّا وضارة بالصحة لحرماننا من المياه

يعاني الكثير من قرى ومراكز أسيوط من تكرار انقطاع مياه الشرب عن المناطق السكنية لأيام متتالية.. وهو ما أدى لتوقف مظاهر الحياة داخل المنازل وتعطيل مصالح المواطنين بالعديد من المصالح الحكومية، ومن أبرزها المستشفيات والوحدات الصحية ووحدات الدفاع المدنى "المطافى"؛ مما أحدث أزمات عديدة واجهت المسئولين والعاملين بتلك المصالح الحكومية الخدمية.
يقول عمر جابر عبد الصمد (22 سنة مدرس) من مواطنى مركز الفتح إنهم يعانون من تكرار انقطاع مياه الشرب منذ شهور عن المناطق السكنية ببندر المدينة، وإنهم لجؤوا إلى شراء زجاجات المياه المعدنية؛ مما زاد العبء المادى على كاهل الأسر بالتزامن مع استغلال التجار وأصحاب المحلات الأزمة، ورفع أسعار زجاجات المياه إلى 50% من سعرها.
فيما أشار تمام هاشم تمام (50 سنة فلاح) من قرية العززية التابعة لمركز الغنايم إلى أن تكرار انقطاع مياه الشرب عن القرية لأيام طويلة دفع الأهالى إلى حفر آبار جوفية لدق "الطرمبات" وهى طريقة بدائية كان يستخدمها الفلاح المصرى لرفع مياه الشرب الجوفية؛ مما زاد من أعباء المواطنين؛ لأن حفر البئر ودق مواسير "الطرمبات" يبلغ تكلفته حوالى "25″ ألف جنيه.
وأكد تمام أن المياه الجوفية التى حصلوا عليها بواسطة "الطرمبات" غير قابلة للاستخدام الآدمى، وأنها تحتاج إلى معامل تحاليل وتنقية لتحليتها من نسبة الرصاص، والأخطر من ذلك اختلاط المياه الجوفية بمياه القيسونات التى تصرف مياه بيارات الصرف الصحى بالمياه الجوفية، وتساءل: "أين المسئولون فى شركة مياه الشرب بأسيوط؟!".
والتقت "البديل" باللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط؛ لمحاولة إيجاد حل سريع للمشكلة، فأكد أن هناك تنسيق مع المسئولين بشركة مياه الشرب لسرعة تطوير وصيانة محطات مياه الشرب بالقرى والمراكز؛ وذلك للقضاء على ظاهرة تكرار انقطاع مياه الشرب والعمل على تلبية مطالب المواطنين، مشيرًا إلى أن هناك دعمًا من المحافظه بمبلغ "10″ ملايين جنيه لاستيراد عدد من المواتير التى تستخدم بمحطات المياه الكبرى التى تغذى المناطق السكنيه الأكثر من "150″ ألف نسمة.
وفى سياق متصل قال المهندس عماد عبد النبى المدير الفنى لمحطات مياه الشرب بأسيوط إن هناك "5″ محطات كبرى بخمسة مركز، ومنها "البدارى وساحل سليم والفتح ومنفلوط وديروط" سيتم الانتهاء من صيانتها وتطويرمواتير رفع المياه وصيانة شبكات ضخ المياه بها خلال شهرين، وذلك لتوفير مياه الشرب بصورة طبيعية للمواطنين والمطابقة للمواصفات الفنية.