قررت الحكومة حظر بيع الألعاب النارية لخطورتها، ورغم ذلك ظل البائعون ينتشرون في كل مكان لبيعها، لاسيما في المناطق الشعبية، مثل العتبة، والسيدة زينب، وفيصل والهرم ودار السلام، وغيرها من المناطق، فيما يشبه التحدي المشترك من البائعين، وكذلك من الأطفال لقرار حظر هذه الألعاب الخطيرة. «البديل» التقت مع أحد البائعين بمنطقة «العتبة»، كما التقت بعدد من المواطنين والمسئولين، لمعرفة سبب بيع تلك الألعاب رغم قرار الحكومة، ومدى تضرر المواطن منها، وكيف يتم تمريرها وبيعها على مرأى ومسمع من الجميع رغم الحظر. قال محمد سيد – بائع ألعاب نارية، إن هذه الألعاب تسعد الأطفال في العيد، مشيرًا إلى أنه يبيع ألعاب لا تضر بالأطفال وهي "بومب وصواريخ " فقط. وأضاف أن هناك نوعان من البومب، أحدهما صيني وسعره يترواح من 3 إلى 5 جنيهات، والثاني مصري ب2 جنيه. أما عن أسعار الصواريخ فتختلف، فالصواريخ العادية الصغيرة سعر العلبة 7 جنيهات، وهناك نوع يسمى الشوكولاته سعره حوالي 20 جنيها . وأكد إن الإقبال على شراء هذه الألعاب مرتفع جدا، وخاصة في أول أيام العيد، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تعترض على بيعهم تلك الألعاب والدليل على ذلك انتشار الأمن بالمنطقة، على حد قوله. وقالت منال سالم – ربة منزل: إن شراء الألعاب النارية من قبل الأطفال أمر خطير للغاية لأنهم يستخدمونه في التحرش بالفتيات، مطالبة الحكومة بضرورة القبض على البائعين حتى لا تحدث حالات تحرش. وأوضح محمد عبد ربه – موظف بمصلحة الضرائب، أن الحكومة أصدرت قرار منع هذه الألعاب لخطورتها في الشوارع وفي المنازل والمناطق الشعبية، خاصة أن المواطنين ربما يختلط عليهم الأمر بأن تلك قنبلة أو غيره. وعلى الجانب الآخر قال المهندس أحمد صالح – عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، إن قرار الحكومة الصادر بشأن وقف بيع الألعاب قرار مفعل، مشيرًا إلى أن الحملات الأمنية التابعة للحكومة ستقوم بدورها الفعال في كل المناطق الشعبية للقبض على البائعين والمستخدمين لتلك الالعاب الخطيرة.