مع أول أيام عيد الفطر المبارك تبدأ الأسر فى استقبال التهانى والمعايدات، ويبدأون فى تبادل الزيارات وقضاء وقت ممتع، إلا أن هناك بعض الأسر تبدلت هذه المشاعر عندها بالحزن، فقضبان الزنازين والمعتقلات قتلت فرحة العيد لديهم، ومن قبله شهر رمضان الكريم، لوجود عائلهم أو أحد أفراد الأسرة بداخلها. وعن ذلك يقول "مصطفى ماهر" شقيق الناشط السياسى "أحمد ماهر": "لايوجد أى شعور بالفرح أو الابتهاج منذ حبس "أحمد" حتى الآن، فنحن لم نستطع الاستمتاع بفرحة وبهجة العيد فى ظل وجود أحمد خلف القضبان وكل يوم أولاده يسألون عليه بطريقة "توجع القلب"لافرحة ولابهجة فى ظل حبس أخى . وأضاف أنه إذا كان النظام الحالى يظن أنه بحبس أولادنا وأخواتنا يستطيع قتل الثورة وتكميم الأفواه، أود أن أؤكد لهم أنهم واهمون لأنهم بذلك يزيدون من عدد الناقمون عليهم والغاضبون فكما يردد الثائرون طوال الوقت "عمرالسجن ما موت فكرة"والثورة فكر والأفكار لاتموت مهما احتجبتنا الزنازين". من جانبها قالت"زوجة أحمد محمود الملاح"معتقل بسجن العزولى"لدي بنت 3سنوات وطفل عمره سنة واحدة، وأعمل مدرسة بالمعهد الأزهرى لأنفق على أولادى ودفع مصاريف المحاماة، وأكدت أنه لاطعم لشهر رمضان الكريم ولا لعيد الفطر المبارك، فكيف أفرح وفى كل مرة ابنتى تسألنى عن مكان والدها لم أستطع الإجابة، ولذلك أوجه رسالة قصيرة للنظام الحالى مفادها"حسبى الله ونعم الوكيل والمنتقم الجبار، اتقوا الله فيما تفعلون فى أسر لا حول لها ولا قوة ". وفى نفس السياق قالت "خالة محمود صابر" " إن محمود ومحمد أخوان تم إلقاء القبض عليهما من أغسطس الماضى، وبعد شهور أو ما يقرب من عام استطعنا معرفة مكان محمد ومقابلته أما محمود فمازالوا يمنعون الزيارات حتى الآن، فيما أكدت أن والدتهم ووالدهم تسبب الحزن فى مرض شديد لهم من كثرة البكاء والحزن عليهم ". وأضافت أنه ليس العيد ولا رمضان"الحياة كلها ملهاش طعم ولا لازمة" فى ظل الحزن الذى نعيش فيه، ووجهت رسالة للنظام الحالى فى أول أيام عيد الفطر "اتقوا الله واتعظوا فلو دامت لأحد لدامت لمبارك وعائلته". فيما أشارت" مدام سلوى"والدة المعتقل" تامر مصطفى رجب " الذى تم إلقاء القبض عليه من نوفمبر الماضى أن تامر لم يتورط فى أى أعمال عنف كما ادعوا أنه تم القبض عليه أثناء ركوبه المواصلات العامة. وأضافت" القهر والظلم طوال الوقت يولد كرها ونقما على النظام وهذا ما يحدث الآن، ماذا ينتظرون بعد أن حرمونا من أبنائنا حتى فى الشهر الكريم وفى العيد، فكلمتنا لهم فى عيد الفطر"ربنا المنتقم الجبار".