كعك العيد أضرار و وزن زائد ها نحن نودع شهر رمضان , لنستقبل أيام العيد بجسم سليم , وبمظهر أفضل , و بجهاز مناعي أكثر قوة و قدرة على التصدي للأمراض . لقد حسن الصيام فيزيولوجية الجسم , فانتظم جهازه الهضمي , و تحسن جهازه العصبي , وُضبطت هرموناته , ثم تخلص من كافة السموم التي أثقلته طيلة العام . و حتى لا يضيع علينا كل ما قمنا به خلال الشهر الكريم, لا بد أن يكون هذا الانتقال وفق معايير تدريجية, كي لا تعود السموم التي سحبناها من أجسادنا و تصحب معها مجموعة الأمراض التي عمل الصوم خلال ثلاتين يوم على علاجها. أيها القارئ الكريم , لقد تعودت معدتك على انخفاض معدل الوجبات اليومي , و على الامتناع عن الأكل و عدم استقبال أي طعام أو شراب طيلة النهار, لذلك فإن التغيير المفاجئ في كمية و عدد الوجبات بإمكانه التسبب في ارباك جهازك الهضمي , و بالتالي في ظهور عدة مشاكل من قبيل الآم المعدة و الأمعاء و الانتفاخ و الإسهال …و هي أكثر الحالات التي تملأ المستشفيات خلال أيام العيد ! كما لا يجب أن تنسيك فرحة العيد ضبط شهيتك و التحكم فيها, ولا ننصحك بالاندفاع و الاسراف في استهلاك الحلوى و كعك العيد ! فهذه الأخيرة تتسم بحلاوتها الزائدة و باحتوائها على دهون مهدرجة , وعلى مواد ملونة و حافظة و مكررة , وهي سموم ضارة عملت بجهد من أجل إخراجها من جسدك, فكيف تعيدها إليه بكل بساطة؟! إضافة إلى ذلك ,فإن تحضير الكعك يتطلب استخدام الكثير من السكر و الدهون و الزيت , و هو ما يؤثر سلبا على نسبة السكر في الدم ,و على معدل الكولسترول ,و يسبب مشاكل في المعدة ,فضلا عن مساهمته في زيادة الوزن بشكل كبير نظرا لارتفاع سعراته, و المعلوم أن الجسم يأخذ احتياجاته فقط و يخزن الباقي, مما يجعلك تعيد الكيلوجرامات التي فقدتها في رمضان. خطوات النظام الغذائي المثالي لأيام عيد الفطر أول خطوة في النظام الغذائي المثالي لأيام العيد هي الحرص على إعادة تنظيم مواعيد الأكل من فطور و غذاء و عشاء , فكلما كانت المواعيد ثابتة تعود عليها الجسم أكثر , و كان أكثر استعدادا لهضم الطعام . كما ينبغي البدء بكميات قليلة من الطعام و تصغير حجم الوجبات , حتى يتاح للجهاز الهضمي فرصة استعادة عمله و نشاطه تدريجيا دون التسبب في اضطرابه. و يجب أن يكون فطور أول أيام العيد في وقت باكر من الصباح , نظرا لتعود الجسم خلال شهر رمضان على تناول طعامه مباشرة قبل الفجر(وجبة السحور). كما يفضل شرب الشاي أو بعض أنواع المشروبات الدافئة أو عصير الفاكهة الطازجة , بدلا من العصائر المعلبة و ذلك لتجنب مشاكل عسر الهضم . وجبة الغذاء , يجب أن تحتوي على طبق السلطة اللذيذ , مع تجنب الوجبات الدسمة و كثرة اللحوم الحمراء و الأطعمة المرتفعة في محتواها من الدهون و السكريات , فضلا عن ضرورة تجنب الافراط في استهلاك المشروبات الغازية و النوم مباشرة بعد الأكل , لما يترتب عن هذه السلوكيات الخاطئة من عبء كبير و مشاكل عديدة على مستوى الجهاز الهضمي . و أخيرا يفضل أن يختم يوم العيد بوجبة عشاء خفيفة حتى تستمتع بنوم هادئ و بدون مشاكل. *أ.إيمان أنوار التازي , أخصائية التغذية و التحاليل الطبية بالمملكة المغربية