اشتعل الصراع بين الأحزاب السياسية قبل أيام من الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية والذي لم يحدد بعد؛ بسبب التحالفات الانتخابية بين عدد من رجال الأعمال المنتمية إلى بعض الأحزاب السياسية وعلى رأسهم السيد البدوي، رجل الأعمال المشهور ورئيس حزب الوفد، بجانب الملياردير"نجيب ساويرس" مؤسس حزي المصريين الأحرار، حيث يتصارع الطرفان لحسم أكبر تحالف انتخابي؛ للحصول علي الأغلبية في البرلمان المقبل، والذي له صلاحيات كبير ولعل أبرزها تشكيل الحكمة وتعديل الدستور وإقالة رئيس الجمهورية وفقا لدستور 2014 الذي أقر مطلع العام الحالي ويتصارع "السيد البدوي"، رئيس حزب الوفد، في قيادة تحالف "الوفد المصري" الذي يضم أحزاب المصري الديمقراطي، والسادات، والمحافظين، والوعي، بجانب تحالف "الأمة المصرية" الذي يتزعمه عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين. من جانبه قال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومسئول المكتب الإعلامي لتحالف "الوفد المصري": التحالف يهدف إلى المنافسة على نسبه الفردي في الانتخابات البرلمانية والتي تعد 80% من نسبة الانتخابات، مشيرًا إلى أن الحزب مستمر في تحالف "الوفد المصري " بعيدًا عن تحالف "الأمة المصرية" الذي يتزعمه عمرو موسى، مؤكدًا أن تحالف عمرو موسي ينافس علي نسبة القائمة فقط وليس علي كل المقاعد، مضيفًا أن هذا التحالف لم يصل إلى اتفاق نهائي بعد هو في مرحلة التفاوض ولم يصل إلي الاتفاق. وعلى جانب آخر وقَّع حزب المصريين الأحرار في موجهة الانقسامات بين المشاركة في التحالف وخوض الانتخابات منفردًا كما أعلان الحزب علي لسان متحدثه الرسمي شهاب وجيه، وجاء على عكس هذه التصريحات، تصريح الدكتور عماد جاد أستاذ العلوم السياسية والخبير بمركز الأهرام والذي انضم إلى حزب المصريين الأحرار خلال الأشهر القليلة الماضية بالإضافة إلى أنه من أعد وثيقة تحالف عمرو موسي "الأمة المصرية" بمساعدة الدكتور عمرو الشوبكي. وقال جاد، إن الحزب سيشارك في هذا التحالف، وهناك اجتماع تم بين عمرو موسي ونجيب ساويرس واتفاق على المشاركة في هذا التحالف بشرط أن يكون النسبة الأكبر للمصريين الأحرار كونه أحد أكبر الممولين لهذا التحالف. وفي نفس السياق قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي: إن الأحزاب المشاركة في تحالف "الأمة المصرية" أعلنوا موافقتهم على بنود الوثيقة بجانب موافقتهم على اسم التحالف، مشيرًا إلى أن الانتهاء من تفاصيل هذا التحالف كافة سيكون خلال الأيام القليه المقبلة وسيتم تدشين التحالف رسميًّا. وعلى صعيد آخر قال عمرو علي عضو المكتب السياسي لتكتل القوى السياسية إن التحالفات الانتخابية حتى الآن لم تظهر بشكل نهائي بسبب عدم صدور قانون تقسيم الدوائر حتى الآن وهذا يضعف البرلمان المقبل ويجعل التحالفات الموجودة الآن تتغير في حين صدورة؛ بسب معرفة نسبه كل محافظة من المقاعد وعدد المرشحين سواء على مقاعد القائم أو الفردي، مضيفًا أن التكتل أنهى اتفاقه مع تيار الاستقلال الذي يقوده المستشار أحمد الفضالي، مشيرًا إلى أنه تم عقد سلسة لقاءات بين قيادات الجانبين بشأن الانتهاء من التحالف الانتخابي.