اشتد الصراع بين الأحزاب السياسية على آخره بين عدد ممن يريدون السيطرة على البرلمان المقبل، والاستفادة من الصلاحيات التي يمتلكها، والتي تعد الأكبر في تاريخ مجالس النواب، وفقًا للدستور الجديد، على الرغم من عدم تحديد موعدها بعد. قال المستشار بهاء الدين أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد: إن الحزب له تاريخ كبير ويعتبر أحد أعرق الأحزاب السياسية الموجودة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الحزب يعمل حاليًا على ضم عدد كبير من الشخصيات العامة، التي كان آخرها الدكتور أيمن أبو الحدي وزير الزراعة السابق والدكتور أبو زيد محمد أبو زيد زير الري الأسبق والدكتور هاني الناظر رئيس الجهاز الفومي للبحوث، وأخيرًا الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي. وأكد أن الحزب يشارك في تحالف تحالف السيد عمرو موسى بهدف المنافسة على نسبة القائمة فقط أما نسبة الفردي فهي في تحالف الوفد المصري، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الشكل النهائي لتحالف عمرو موسى الذي يحمل اسم تحالف الأمة المصرية. فيما كشف مصدر داخل حزب الوفد أن هناك اتجاهًا داخل حزب الوفد للانسحاب من التحالف؛ لوجود عدد كبير من الشخصيات التي تنتمي للحزب الوطني ستنضم إلى هذا التحالف. وعلى صعيد آخر قال تكتل القوى الثورية على لسان محمد عطية عضو المكتب السياسي للتكتل: إن هناك رفضًا تامًّا داخل التكتل لتحالف عمرو موسى، الذي يضم عددًا كبيرًا من الشخصيات المحسوبة على نظام مبارك والذي يعد عودة إلى نظام ما قبل ثورة 25 يناير وهذا مرفوض تمامًا، مضيفًا أن التكتل قرر بشكل نهائي الانضمام إلى تحالف المستشار أحمد الفضالي مؤسس تيار الاستقلال، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تشهد سلسلة اجتماعات بين الطرفين بهدف الاتفاق النهائي على النسبة التي سيمثلها التكل في هذا التحالف. وقال شهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار: إن الحزب قرر عدم الدخول في أي تحالف انتخابي موجود حاليًا، إلا أن الفترة الماضية شهدت تغير بعض القرارات، ومن المحتمل خوض الانتخابات بتحالف عمرو موسى بعد الاجتماع الذي عقده مع المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار، الذي انتهى على أن يكون هناك تحالف انتخابي بين الجانبين، ولكن حتى الآن لم تتفق على النسبة التي سيحصل عليها الحزب في هذا التحالف.