زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري القاهرة في مساع جديدة لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطنية والكيان الصيهوني في قطاع غزة ولبحث المبادرة المصرية. وعقد عدة مباحثات بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، فضلًا عن لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال كيري في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم بالاتحادية: "نواصل العمل لوقف إطلاق النار، وعلى مدى الأيام الماضية كنت على اتصال بعباس ونتناياهو وآخرين، وعلى الرغم من أن هناك المزيد لكي نقوم به، إلَّا أن هناك إطارًا لإنهاء العنف وهو المبادرة المصرية التي تم طرحها". وبدا واضحًا ظهور كيري مدافعًا عن حق الاحتلال الإسرائيلي فى عدوانه على غزة حيث قال: "لمدة أسبوعين رأينا حماس تطلق الصواريخ على الأحياء الإسرائيلية وتستغل الأنفاق لخطف وقتل المواطنين الإسرائيليين، ورأينا إسرائيل ترد على هذه الهجمات، ونحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولكن الأشخاص العالقين في هذه الأزمة هم مئات من المدنيين الأبرياء، ورأينا مئات المدنيين في غزة يخسرون حياتهم نتيجة الصراع". من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأسبق عبد الرءوف الريدي أن الأمريكيين حدث لهم ما يشبه "باللخبطة"، بين القبول بالمبادرة المصرية وبين القبول بالمبادرة القطرية، مضيفًا أن الأمريكيين لم يعد أمامهم سوى دعم المبادرة المصرية، فالموقف الأمريكي من غزة سيء، حيث صرح كيري من قبل بأنه يتعين على إسرائيل الدفاع عن نفسها، وفي هذا إشارة لمنح إسرائيل الضوء الأخضر كي تقتل الفلسطينيين. ووصف الريدي، السياسات الأمريكية بالمترددة والمخيبة للآمال، حيث كنا نظن أن أوباما من الممكن أن يغير من سياسات سابقه "بوش"، لكنه سار على نفس المنوال. وفى نفس السياق قالت هبة البشبيشي خبيرة في الشؤون الإسرائيلية: إن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة لا تفيد، وكان من الأفضل الذهاب إلى تل أبيب مباشرة، مضيفة أنه يجب على مجلس الأمن إصدار قرار يلزم الطرفين بوقف إطلاق النار، مضيفة أن الأمور تسير في شكل نمطي للغاية، وإذا استمر على ذلك لن يكون هناك حل.