استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، نوبو كيشى، النائب البرلماني الأول لوزير خارجية اليابان، الذي يحمل رسالة إلى السيسى من رئيس وزراء اليابان (شينزو آبى)، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير توشيرو سوزوكى، سفير اليابانبالقاهرة. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن المسئول الياباني، أعرب عن تثمين بلاده لدور مصر ومساندتها للمبادرة المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة بين الجانبين، مستفسرًا عن الأوضاع الراهنة فى القطاع، حيث تم استعراض آخر تطورات الموقف والجهود المصرية ذات الصلة لتحقيق الهدنة. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أوضح الرئيس أنه يتعين تكاتف جهود المجتمع الدولي لصياغة استراتيجية عالمية موسعة لمكافحة الإرهاب، من منظور أمني وتنموي يأخذ بعين الاعتبار مكافحة الفقر والجهل، ونشر التعليم وتوفير فرص العمل للشباب، مشيرًا إلى أن مصر بدأت طريق الإصلاح الاقتصادي واتخذت حزمة من الإجراءات والقرارات لإصلاح بعض الاختلالات التي تثقل كاهل الدولة. وأكد عمق العلاقات المصرية – اليابانية، التي تتسم بالود والصداقة، والتي شملت العديد من أطر التعاون، مؤكدًا الحرص على تدعيم البعد الاقتصادي والاستثماري في العلقات الثنائية، لا سيما في ضوء العديد من المشروعات التنموية القائمة بين الطرفين، والجاري التشاور بشأنها ومن بينها مشروع قناطر ديروط، فضلًا عن آفاق التعاون في مجال الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أخذًا في الاعتبار أننا بصدد مراجعة قوانين الاستثمار في مصر وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات، مضيفًا: إننا نعمل على إنشاء عاصمة إدارية لمصر، بهدف التوسع العمرانى وتخفيف الضغط السكاني عن العاصمة القاهرة، بما يساهم في استعادتها لرونقها كمدينة تاريخية جميلة تعكس حضارة مصر. من جانبه، أثنى المسئول الياباني على قرارات ترشيد الدعم التي اتخذتها الحكومة المصرية، مؤكدًا أنها قرارات صعبة ولكنها على الطريق الصحيح، معربًا عن مساندة بلاده لمصر واتخاذها قرارًا بالموافقة على تنفيذ مشروع قناطر ديروط، فضلًا عن الشركات اليابانية المستثمرة في مصر والبالغ عددها خمسين شركة. وأبرز الرئيس أهمية السياحة للاقتصاد المصري، معربًا عن ثقته في أن تعيد الحكومة اليابانية النظر في مستوى تحذير السفر لعدد من المدن المصرية، فأشار الضيف الياباني إلى أنه سيجري زيارة إلى محافظة الأقصر، ويتمنى أن تسفر عن تشجيع السياحة اليابانية الوافدة إلى مصر.