نشرت صحيفة "معاريف" الصهيونية تقريرا لها أمس تناولت فيه تطورات عملية "الجرف الصامد" التي بدأها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، مؤكدة أنه من الناحية العسكرية فقد فشلت العملية حتى الآن في تحقيق الأهداف الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة الصهيونية أن العملية الإسرائيلية فشلت على الجانب العسكري، لكنها أثمرت عن بعض المكاسب السياسية وفي مقدمتها العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، مشيرة إلى أنه مع تصاعد عملية " الجرف الصامد" ضد قطاع غزة، لعبت القاهرة وساطة بين حركة حماس وإسرائيل من أجل إتمام مبادرة وقف إطلاق النار. وأوضحت "معاريف" أن عدد من السياسيين الإسرائيليين يرون في اللقاءات التي جمعت القيادات المصرية والإسرائيلية خلال الأيام الماضية أثناء التفاوض والوساطة بين حماس وإسرائيل بمثابة أكبر المكاسب السياسية التي نتجت عن عملية "الجرف الصامد" التي يجري تنفيذها ضد قطاع غزة. ولفتت الصحيفة الصهيونية إلى أنه منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، ساد القلق داخل الدوائر الإسرائيلية من طبيعة العلاقات بين تل أبيب والقاهرة خلال الفترة المقبلة وانعكاسات ذلك على استمرار اتفاقية كامب ديفيد، خاصة بعد تعالي الأصوات التي تنادي بإلغاء اتفاقية السلام. وأكدت "معاريف" على أنه خلال الأيام الجارية يترأس مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي الخاص "اسحاق مولخو"، والجنرال المتقاعد "عاموس جلعاد" الوفد الإسرائيلي الذي يعقد عدة لقاءات مع القيادات المصرية من أجل إتمام المبادرة المطروحة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.