أعلنت حركة "حماس" عصر الأربعاء، أنها لن تقبل أي مبادرة لا تستجيب سلفا للمطالب الفلسطينية بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع دولة الاحتلال في قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في مؤتمر صحفي عقده في غزة، إن الحركة على استعداد للحديث مع أي من الوسطاء في حال كان يمتلك مشروعا متكاملا يضمن الاستجابة للشروط الفلسطينية ". وبشأن المبادرة المصرية للتهدئة التي أعلنت أول أمس، قال أبو زهري إن هذه المبادرة طرحت عبر وسائل الإعلام وطلب من الحركة الرد عليها وهي عبرت عن موقفها إعلاميا ومن ثم أبلغت القاهرة رسميا الليلة الماضية باعتذار حماس عن قبول المبادرة. وأضاف "رفضنا المبادرة المصرية لاعتبارات شكلية كثيرة وأخرى جوهرية أهمها أن المبادرة المعلنة تدعو إلى وقف القتال قبل أي التزام إسرائيلي بالشروط الفلسطينية وهو ما يعيدنا إلى نقطة الصفر ويجعل أن كل الدماء الطاهرة ذهبت سدى وبلا ثمن وبلا مقابل". وشدد أبو زهري على أن الاحتلال لا يستجيب للمطالب الفلسطينية إلا تحت الضغط، مؤكدا أن المقاومة ماضية "تسجل كل آليات العزة والفخار وهي ستتواصل على إجبار الاحتلال على الاستجابة للشروط الفلسطينية ودفع ثمن كل جرائمه ". وقال أبو زهري إن "جرائم حرب وإبادة ترتكب في قطاع غزة وسط صمت بالكامل من المجتمع الدولي على هذه الجرائم، بل إن بعض أطراف المجتمع الدولي تقدم دعما للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه ". وأضاف أن " الإدارة الأمريكية بالتحديد شريكة في العدوان على شعبنا بحكم غطائها السياسي ودعمها المادي للاحتلال وعدوانه، كما أن الأطراف الدولية التي تدعم الاحتلال إنما تضع نفسها في عداء مع شعبنا ومع كل أبناء الأمتين العربية والإسلامية ". وطالب أبو زهري المجتمع الدولي بتحمل مسئولياتها في ظل جرائم الحرب وحرب الإبادة التي ترتكب الآن على مرأى العالم.