تفاقم أزمة بنزين "80″ وامتداد الطوابير أمام محطات الوقود بأسيوط

رغم تقليل الدعم عن الوقود إلا أن بنزين " 80″ يواجه ندرة كبيرة خلال شهررمضان الكريم، لكن مع غياب الرقابة على المحطات وغياب العدالة فى التوزيع، استغل بعض التجارالأزمة وباعوه فى السوق السوداء، بالإضافة لعدم قدرة سائقى السيارات الأجرة على الحصول على بنزين "80″، مما تسبب فى غياب وسائل النقل والمواصلات بين القرى والمدن والمراكز بسبب انتظارهم أكثر من خمس ساعات فى طوابير محطات الوقود.
ذكر نبيل فتحى المتحدث باسم السائقين بموقف الأزهر بأسيوط والذى يعد أكبر مواقف الإقليم، أن جميع سيارات الأجره تشكل طوابير تمتد أكثر من "500″ لانتظارهم بمحيط محطات الوقود لحصولهم على بنزين "80″، الأمر الذى خلق شللا تاما فى حركة المرور بالشوارع التى توجد بها محطات الوقود، خاصة الشوارع الرئيسية ببندر الإقليم ومنها " شارع الجمهورية وشارع المجذوب وشارع محطة قطار البندر".
وأكد ثروت نجاح سائق من مواطنى مركز ديروط، أن السائقين يعانون أشد المعاناة يوميا لترك عملهم وانتظارهم يوما كلاملا أمام محطات الوقود للحصول على بنزين "80″، مما تسبب فى نشوب اشتباكات بالأيدى وتطورت فى بعض الأحيان إلى أسلحة بيضاء بين السائقين مع بعضهما وتارة أخرى بين السائقين وأصحاب محطات الوقود للأسبقية للحصول على بنزين "80″.
وقال سيد محمد سائق ربع نقل بنزين "80″ غير متوفر، مما يدفعنا للوقوف أمام محطات الوقود لمدة تزيد على 3 ساعات للتموين منذ بدء شهررمضان المعظم ونطالب الجهات الرقابية بالالتفات إلى أزمة البنزين "80″ وحلها وتشديد الرقابة على محطات الوقود للاطمئنان على حصول السائقين على حقهم فى تموين بنزين "80″ والعدالة في التوزيع والبعد عن المجاملات لأصحاب السيارات الملاكى.
وأكد شريف شهيب عمدة قرية بنى رافع بمنفلوط أن انتظار السائقين بمحطات الوقود للحصول على بنزين "80″ لفترات كبيرة تسبب فى غياب وسائل النقل بين القرى والمدن واستغلال بعض السائقين الذين يحصلون على البنزين من تجار السوق السوداء لارتفاع تعريفة الركوب إلى "50%" .
والتقت "البديل" بالمهندس فكرى ثابت السكرتير العام لمحافظة أسيوط، لمواجهته بالمشكلات التى يعانى منها السائقون لعدم قدرتهم على الحصول على بنزين "80″، قائلا إنه أبدى أسفه أن بعض السائقين هم من يتسببون فى الأزمة وذلك لحصولهم على البنزين ثم سحب وشفط تموين السيارة من البنزين باستخدام خراطيم وإعادتها لجراكن لتخزينه ثم العودة لمحطات الوقود للحصول على كميات أخرى، مما تسبب فى أزمة فى البنزين وتكدث السيارات أمام محطات الوقود.
ونوه السكرتير العام لمحافظة أسيوط، أن هناك تنسيقا مع شركات البترول لضخ كميات إضافية لمحطات الوقود بالمدن والمراكز لتوفير الوقود بكميات تكفى احتياجات السائقين والمواطنين والقضاء على ظاهرة الطوابير أمام المحطات.
وأشارصالح حسين وكيل وزارة التموين بأسيوط، أن هناك تنسيقا مع الجهات الرقابية المعنية ومنها " الرقابة التموينية ومباحث التموين" لشن العديد من الحملات التموينية المفاجئة على محطات الوقود لمراقبة حركة التوزيع وأسعار البيع وملاحقة تجار السوق السوداء.