أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أن كل الخيارات مفتوحة أمام تصعيد العدو الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة، وأن كافة المدن الإسرائيلية في مرمى صواريخ المقاومة. ويأتي ذلك عقب إعلان العدو الصهيوني القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة أطلق عليها أسم "الجرف الصامد"، شملت قصف جوي وبحري وبري وحشد لواءين على حدود القطاع واستدعاء ألف وخمسمائة من جنود الاحتياط. من جانبها أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن بدء عملية "البينان المرصوص" رداً على اعتداءات جيش الاحتلال في القدس والضفة الغربيةوغزة، وإعلانه لعمليته العدوانية على القطاع، وأكدت "السرايا" في بيان لها على موقعها الرسمي أنها قصفت المستوطنات والمدن الإسرائيلية بأكثر من 60 صاروخاً من أعيرة مختلفة صباح اليوم أصابت مدن أسدود، بئر السبع، عسقلان، نتيفوت، و أوفكيم. في السياق ذاته أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن إطلاق أكثر من 70 صاروخاً مختلف الأعيرة على المستوطنات الإسرائيلية، وأن كافة المدن الإسرائيلية في مرمى صورايخ المقاومة، معلنة في بيان لها فجر اليوم عن أن إعلان العدو الإسرائيلي لعمليته العدوانية على القطاع "لايخيفنا، وسنواجه العدوان بالرد المزلزل، وسنجعل العدو يندم على قراره المتهور، وأن استهداف البيوت الآمنة بهذا الشكل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وإذا لم يوقف العدو فوراً سياسة قصف المنازل فإننا سنرد بتوسيع دائرة استهدافنا، وسنواجه هذه السياسة بما لا يتوقعه العدو، وعلى قيادة العدو أن تتحمل نتائج هذا الإجرام وهذه السياسة الهمجية". أيضاً أعلن كل من "كتائب المقاومة الوطنية" الذراع العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، وكتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكري لحركة فتح، في بيان عسكري مشترك لهما عن قصف مستوطنة كوسوفيم بثلاثة صواريخ 107 وقصف مدينة عسقلان بصواريخ جراد، إضافة إلى دعوتهم لكافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للرد على عدوان الاحتلال. وفي سياق متصل أعلنت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن قصف مستوطنات شرق قطاع غزة بخمسة عشر صواريخ منذ بداية العدوان الصهيوني، داعية في بيان نشر على موقعها الرسمي تشكيل غرفة عمليات موحدة من كافة فصائل المقاومة. وأعلنت "شهداء الأقصى في بيان فجر اليوم النفير العام لضرب المستوطنات بالضفة الغربيةوالقدس. من جهتها، أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين" الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية عن قصف مستوطنة سديروت، وأعلنت أن كل السيناريوهات مفتوحة في كافة مناطق فلسطين ردا على العدوان الصهيوني. على الجانب الأخر، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر عن إطلاق يد الجيش الصهيوني في عمليته العسكرية في القطاع، واتخاذ اللازم من استدعاء الاحتياط واستنفار الجبهة الداخلية، وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فأن اجتماعاً على مستوى قيادة الأركان برئاسة رئيس أركان جيش الاحتلال، بيني جانتس عقد صباح اليوم لتحديد طبيعة التصعيد العسكري القادم، فشرع طيران الاحتلال باستهداف مختلف المناطق السكنية المكتظة بالقطاع، بالتوازي مع قصف بحري أستهدف سواحل غزة، وحشد قوات الجيش الصهيوني على الحدود واستدعاء الاحتياطي تمهيدا لعملية برية أُعلن عنها أمس على لسان المتحدث بأسم جيش الاحتلال. يبدو حتى الأن على الجانبين أن كل منهما يعتمد التصعيد التدريجي، والذي يرتهن بالأساس بمدى توسع العدوان الإسرائيلي على القطاع، في حالة أشبة بعدوان عام 2012، عقب اغتيال القيادي الحمساوي أحمد الجعبري، فكان قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية في حالة تصاعدية كما وكيفاً كانت ذروته قصف تل أبيب بصواريخ فجر 5 الإيرانية الصنع. وبعد مرور أكثر من أسبوع على بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وانهيار خيارات التهدئة التي كان أخرها منذ أيام بواسطة مصرية، ونية العدو الإسرائيلي الواضحة في توسيع العدوان ليشمل اجتياح بري، فمن المحتمل في الأيام القادمة أن تبدأ المقاومة في توسيع نطاق عملياتها، سواء توسيع مدى قصف الصواريخ، أو القيام بعمليات نوعية داخل وخارج القطاع، ايضاً احتمالية أن تستخدم المقاومة ولأول مرة دفاع جوي، حيث وردت أنباء عن استهداف مروحية عسكرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للطائرات شرق خان يونس.