أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 80 صاروخاً على المستوطنات والمواقع العسكرية الصهيونية المحيطة بقطاع غزة مساء السبت وفجر الأحد، وذلك في إطار الرد على مجزرة الشجاعية التي خلفت 6 شهداء وأكثر من 30 جريحاً. وقد اعترفت قوات الاحتلال بأن الصواريخ قد أصابت 6 مستوطنين بجراح كان آخر 5 في مستوطنة سيدروت صباح اليوم الأحد، فيما وقعت أضرار مادية جسيمة في الأماكن المستهدفة، وقضى آلاف الصهاينة ليلتهم في الملاجئ خوفاً من تلك الصواريخ. وأعلنت كل من كتائب الشهيد عز الدين القسام وكتائب الناصر صلاح الدين وسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب المجاهدين في بيانات عسكرية لها مسئوليتها عن قصف المستوطنات بأنواع عدة من الصواريخ وتمثلت في صواريخ غراد وصواريخ 107 وقذائف الهاون والصواريخ المحلية. هذا وكان قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الصهيوني قد طلب من المستوطنين الصهاينة البقاء في الملاجئ بعد حالة التصعيد التي تشهدها جبهة غزة، حيث توقع قادة الاحتلال أن ترد مقاومة غزة على مجزرة الشجاعية. وكان (6) مواطنين فلسطينيين استشهدوا وأصيب ما يزيد عن (38) آخرين في عدوان إسرائيلي استهدف مناطق متعددة في قطاع غزة، فيما ردت فصائل المقاومة بقصف المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في القطاع بأكثر من (60) قذيفة صاروخية أدت لإصابة أكثر من (7) إسرائيليين بينها إصابات خطيرة. وكان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني "مشير المصري" قد لفت إلى أن التصعيد الصهيوني المستمر ضد قطاع غزة يأتي في إطار المزايدة الانتخابية بالكيان الصهيوني مشدداً على أن المقاومة ستدافع عن الشعب الفلسطيني بكل قوة، قائلا "سيشرب العدو من نفس الكأس الذي يسقي منه الشعب الفلسطيني". ولفت القيادي في حماس إلى أن استهداف قادة المقاومة الفلسطينية لا يضعفها، "بل إن دمائهم تشكل وقوداً لاستمرار المقاومة"، وأضاف: "المقاومة قادرة على تلقين العدو دروساً مؤلمة". ودعا المصري قادة المقاومة وكافة أبناء الشعب الفلسطيني لأخذ الحيطة والحذر خلال التصعيد الصهيوني على غزة، مشيراً إلى أن "المقاومة تدير الميدان بحنكة وحكمة في ردها الموحد على العدوان الصهيوني، وتستخدم تكتيك عسكري جديد في العمل المشترك".