سيطرت حالة من الغضب والاستياء الشديدين على المواطنين بمحافظة الفيوم، خاصة الموظفين الذين يستخدمون المواصلات يوميا فى الذهاب من و إلى أعمالهم وإلى محل سكنهم، وذلك عقب قيام سائقى السيارات برفع تعريفة الركوب للضعف فى العديد من المواصلات بعد زيادة أسعار الوقود. ففى مدينة الفيوم قام أصحاب السيارات السيرفيس برفع تعريفة الركوب للضعف، بعد أن كانت 50 قرشا أصبحت جنيها وحدثت العديد من المشاجرات بين الركاب والسائقين بسبب هذه الزيادة المبالغ فيها من وجهة نظر المواطن والمنطقية من وجهة نظر السائق بعد رفع أسعار الوقود. وفى مدن طامية وسنورس وإطسا وإبشواى ويوسف الصديق، قام أصحاب السيارات الأجرة برفع تسعيرة الركوب فى كافة الأماكن إلى الضعف أيضا، وهو ما تسبب فى حالة من الغضب الشديد لدى المواطنين، خاصة ممن يرتادون الطرق يوميا للوصول إلى مقار أعمالهم، وحدثت العديد من المشاجرات بسبب رفع تلك التسعيرة. وقال أحمد عبد العزيز " موظف " إنه يركب يوميا 3 مواصلات للوصول إلى مقر عمله وكان يدفع أجرتهم 2.5 جنيه وعقب ارتفاع أسعار الوقود أصبح يدفع 5 جنيهات يوميا وهو ما يكبده عبئا كبيرا لا يستطيع تحمله ولا أسرته، وطالب بضرورة إلغاء قرار رفع أسعار الوقود ، مشيرا إلى أن الحكومة التى كانت تتغنى بالمواطن البسيط لرفع كاهل المعاناة عنه أصبحت " تأكل من لحمه الحى" – حسب تعبيره. وأوضحت ليلى إبراهيم " موظفة "، أن رفع تعريفة الركوب من قبل السائقين أمر كان متوقعا عقب الزيادة غير المنطقية فى أسعار الوقود، مؤكدة أن هذا القرار خاطئ وتبعاته تأتى على المواطن البسيط وهو الذى يتحمل خطأ الحكومة فى ذلك الشأن، وتساءلت إلى متى سوف يتم الاستخفاف بعقول المواطنين البسطاء. فيما أدى قرار رفع الدعم عن الوقود إلى استياء بالغ أيضا لدى القوى السياسية المختلفة بالفيوم والذين طالبوا رئيس الوزراء بالعدول عن القرار لأنه لا يصب فى مصلحة المواطن البسيط بل يزيد من أعبائه. وأضاف حسين فتحى سكرتير عام مساعد حزب الوفد بالفيوم، أن قرار حكومة محلب بزيادة أسعار مواد الوقود بنسبة 70% ستؤدى إلى انفجار شعبى بعد قيام أصحاب السيارات الأجرة بزيادة تعريفة الركوب بنسبة 100%، وأضاف أن القرار جاء بشكل غير مدروس وفى محاولة من الحكومة لسد العجز فى الموازنة على حساب الفقراء، بعيدا عن الأغنياء.