قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر أمس الجمعة، إن الولاياتالمتحدة تواجه صعوبة فى تسليح القوات الجوية العراقية بصواريخ وطائرات إف، موضحة أنه على الرغم من شكاوى رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى بأن الولاياتالمتحدة كانت بطيئة فى تسليم طائرات إف 16 المقاتلة، فلا يوجد طيارون عراقيون مؤهلون للتحليق بالطائرات أثناء القتال، ولن يكون أحد مستعدًا لذلك قبل منتصف أغسطس، حسبما أفاد مسئول ببرنامج لتدريب الطيارين بالولاياتالمتحدة. وأكدت الصحيفة، أن تلك واحدة من عدة مشكلات تواجه إدارة الرئيس باراك أوباما، وهى تحاول الإسراع فى تقديم مزيد من المعدات للقوة الجوية العراقية لمساعدتها على هزيمة المسلحين الذين يهددون البلاد، وهناك تحديات أيضا فى تقديم أو نشر صواريخ "هيل فاير" الموجه بالليزر وطائرات الأباتشى المقاتلة، ومخاوف من أن السلاح الذى سيذهب إلى العراق قد يستخدم ضد أهداف سياسية. وتابعت الصحيفة قائلة: إنه مع تفاقم الأزمة، فإن البنتاجون والكونجرس يسارعان لإرسال من صواريخ هيل فاير إلى العراق، إلا أن طائرتين فقط فى القوات الجوية العراقية قادرتان على حمل تلك الصواريخ. ويسارع الجيش الأمريكى لاستكشاف كيفية تحديث الطائرات البدائية الأخرى التى يمكن أن يحلق بها العراقيون. وكان السفير العراقى فى الولاياتالمتحدة قد قال هذا الأسبوع، إن بغداد طلبت من الإدارة الأمريكية مرارًا وتكرارًا دعما جويا مثل طائرات الأباتشى وبدونها اضطرت العراق إلى التحول لروسيا للحصول على المقاتلات، وأوضح السفير أن بغداد ليست أمامها خيارات فالموقع على الأرض يدفعها إلى اختبار أيا من يدعمهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة باعت للعراق طائرات أباتشى قادرة على حمل صواريخ هيل فاير، لكن منذ 27 يناير عندما أخطرت الخارجية الأمريكية الكونجرس رسميًا بالصفقة، لم يوقع العراق على عقود البيع، حسبما أفاد مسئول بالخارجية الأمريكية. وتتسلح طائرات الهليكوبتر الهجومية العراقية المتهالكة بصواريخ وأسلحة بدائية ويجب أن تحلق على مستوى منخفض لتضرب هدفها.