* ماجد هشام 16 سنة سقط صديقيه بجواره شهيدين في غمضة عين وعندما رد بطوبة جاءه الرد بإطلاق الرصاص عليه أيضا * عشرات المصابين في قسم الرمد فقدوا أعينهم جراء طلقات الرصاص الحي والخرطوش * محمد عبد اللطيف أصيب بطلق خرطوش في عينه وتم عمل 8 غرز في القرنية ولا زالت بلية الخرطوش في عينه * محمد كان يهتف في شارع محمد محمود وأصيب بثلاثة طلقات خرطوش في صدره لكنه لم يسقط فباغته الضابط برصاصة في القدم كتب – باسل خالد : بين دموع الأهل على أحوال ذويهم، وآهات المرضى جراء جروح التي لحقت بهم في الرأس والأعين والبطن وغيرها، حكى مصابو التحرير قصص البطولة في الميدان والتي رصدعا برنامج “صباحك يا مصر” – اليوم – من داخل مستشفى قصر العيني حيث يرقدون لتلقي العلاج. ومن قسم الرمد عشرات من الأشخاص الذين فقدوا أعينهم جراء طلقات الرصاص الحي والخرطوش، يروي كلا منهم قصة مأساوية تدمي القلوب، ويطالب بالقصاص. “عبدالله” أحد مصابي التحرير، أصيب في رصاصه أدت إلى انفجار في عينه، وينتظر عملية جراحية، والحال أيضا ينطبق على “عمر فتحي”، ذلك الشاب الذي داخ من الإصابة وسقط على الأرض، والاثنين كانا في بداية شارع محمد محمود. أما يحيى مهران فرغم أنه كان ينقل المصابين من شارع محمد محمود، ألا أن رصاصات الغدر لم تمهله إكمال مهمته، وأصيبت عينه بطلق خرطوش استقر بها ولم يخرج حتى الآن. نفس الحال ينطبق على “صالح محمود”، حيث أصيبت عينه بطلق خرطوش أثناء نقله للمصابين ، وحاول الفرار من أرض الاشتباكات في شارع محمد محمود، وهو ينظر إلى الدماء التي تسيل من عينيه ولا يعلم ما إذا كان قد فقدها نهائيا أم لا. محمد عبد اللطيف، أحد أعضاء الائتلاف المستقل لشباب الثورة، كان يشارك أيضا في إسعاف المصابين، وأصيب بطلق خرطوش في عينه، وخضع لعملية جراحية قام فيها الأطباء بخياطة 8 غرز في “القرنية”، ولا زالت بلية الخرطوش في عينه حتى الآن لتظل معاناته مع المياه البيضاء والنزيف الداخلي والخارجي. .. مصابو التحرير الراقدون في القصر العيني لا تتوقف معاناتهم عند العين فقط، وإنما بعضهم لديه إصابات أخرى، مثل الطالب “محمد أبو بكر”، الذي كان يهتف مع باقي الشباب في شارع محمد محمود، وأصيب بثلاثة طلقات خرطوش في صدره لكنه لم يسقط على الأرض، وجرى محاولا الهرب لكن الضابط باغته برصاصة في القدم حتى يضمن إعاقته. وأثناء أدائه مهام عمله، أصيب أحمد عبد العزيز، الصحفي بجريدة النبأ، بطلق حي أثناء فض اعتصام التحرير يوم السبت الماضي، بينما أصيب طارق محمد “نقاش” برصاصة اخترقت بطنه لتسبب له مشاكل عديدة في المعدة والكبد والأمعاء. وبصوت لا يكاد يسمعه أحد حتى من يقترب إلى فمه، بكى ماجد هشام، طالب 16 سنة وحاصل على 11 بطولة في الكونغ فو، بكى وهو يتذكر مشهد صديقيه الذين كانا يقفان معه في التحرير يبحثا عن حقيقة ما يجري، فسمعا صوت الرصاص وفجأة سقط صديقيه شهيدين في غمضة عين. لم يجد ماجد حينها سوى أن يقذف طوبة كانت بجواره جهة من قتل صديقيه، وكان الرد بإطلاق الرصاص عليه هو الآخر. .. أطباء المستشفى أكدوا أن أغلب الإصابات كانت بطلقات نارية، وأن هناك حالات اختناق شديد نتيجة الغازات المسيلة للدموع تم نقلها إلى معهد السموم، فيما أكدت الإعلامية جيهان منصور أن المتظاهرين في التحرير كانوا يريدون قول كلمة حق، وبالتالي فمن الواجب علينا ألا ننساهم في زخم الأحداث السياسية والانتخابات، ويجب فتح تحقيقات عاجلة للكشف عن المتسببين في إصابتهم. شاهد فيديو مصابي التحرير :