علقت صحيفة "سودان تربيون" اليوم على زيارة الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" إلى السودان، وقالت إنه غادر الخرطوم بعد زيارة قصيرة مع نظيره السوداني "عمر حسن البشير"، وذلك بعد زيارة غينيا الإستوائية وحضور القمة الأفريقية الأولى لمصر بعد تعليق عضويتها في العام الماضي. وتضيف الصحيفة أن مصادر دبلوماسية سودانية صرحت أن لقاء الرئيسين كان حول العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما قضية سد النهضة الإثيوبي، الذي قاد إلى تدهور العلاقات بين القاهرةوالخرطوم. وتشير إلى أن العلاقات بين الخرطوموالقاهرة دخلت في دوامة، بعد إعلان الحكومة السودانية دعمها لسد النهضة الإثيوبي بقوة، خاصة بعد إعادة تلميح الجانب السوداني بأزمة حلايب وشلاتين الحدودية مع مصر، مما دفع الرئيس المصري للتحرك تجاه الخرطوم. وتوضح الصحيفة السودانية أن القاهرة غير مقتنعة بلجنة الخبراء الدوليين المكلفة بدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي، وترغب في توسيع الدراسات والمشاورات مع الخرطوم وأديس أبابا. وتلفت الصحيفة إلى أن مسئوليين سودانيين يتهمون وسائل الإعلام المصرية بإثارة الغضب ضد السودان، ويتكهن البعض بأن الخرطومتستخدم قضية السد كورقة ضغط ومساومة لاستعادة حلايب وشلاتين، والتي تقع تحت السيطرة المصرية منذ التسعينات. وتذكر الصحيفة أن الحكومة الإسلامية في السودان اظهرت عدم ارتياحها بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني "محمد مرسي" نظرا للايديولوجية المشتركة بينهما، وعلى عكس الزعماء العرب، لم يهنئ "البشير" الرئيس المصري المؤقت "عدلي منصور".