حقق منتخب نيجريا أول انتصار له في بطولة كأس العالم منذ الفوز على بلغاريا في مونديال فرنسا 1998، وجاء الانتصار على حساب نظيره البوسني بهدف للاشيء في المباراة التي جمعتهما اليوم في الجولة الثانية بالمجموعة السادسة. الفوز النيجيري عزز موقف الفريق في التأهل للدور الثاني بعدما رفع رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثاني خلف الأرجنتين المتصدرة ب6 نقاط وضمنت العبور رسميا قبل مواجهتما المقبلة، بينما لحقت البوسنة بركب المغادرين رسميا للبطولة حيث أنهت مبارتين بدون نقاط، وسيكون لقائها الأخير أمام إيران مصيري للأخير الذي يستلزم عليه الفوز وانتظار تعثر نيجيريا أمام الأرجنتين من أجل تأهل تاريخي. الشوط الأول كان مثيرا وسريعا من الفريقين، فبعدما حجزت الأرجنتين بطاقة العبور الأولى عن المجموعة تحولت المباراة بين الفريقين الأفريقي والأوروبي إلى مصيرية، وبدا الفريقان مدركان لتلك الحقيقية ودخلا سريعا في الأجواء وذهب كل منهما للهجوم دون حسابات. بداية المباراة كانت نيجيرية وتألق الثلاثي الهجومي أحمد موسى وإيمينيكي وأودوموينجي في تهديد مرمى بيجوفيتش. بعد دقائق من السيطرة النيجيرية دخلت البوسنة في أجواء اللقاء وكان تهديدها أكبر، وكان الثنائي بيانيتش وماسيموفيتش وراء معظم الخطورة البوسنية. وفي الدقيقة 25 نجحت البوسنة في ترجمت تفوقها الميداني إلى هدف التقدم عن طريق إيدين دجيكو بعد بينية من ماسيموفيتش وتسديدة رائعة في المرمى، ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل الذي أكدت الإعادة التلفزيونية أنه غير موجود على الإطلاق. لم يكتف الحكم النيوزلندي بذلك وإنما أجهز تماما على البوسنيين في هذا الشوط بعدما تغاضى عن خطأ واضح ضد مهاجم نيجيريا إيمينيكي في الدقيقة 28 استغله اللاعب وانطلق إلى منطقة الجزاء ممررا كرة لأودوموينجي الذي سجل هدف التقدم لفريقه. حاول البوسنيون العودة للمباراة قبل انتهاء الشوط إلا أن جميع هجماتهم ضاعت تحت أقدام دجيكو لينتهي الشوط بأفضلية أفريقية. انخفض الأداء بشكل واضح في الشوط الثاني، الذي ظهر فيه الفريق النيجيري أكثر خبرة وثقلا في الميدان، فتراجع لاعبوه لإغلاق مناطقهم واللعب على المرتدات، بينما لم يعرف لاعبو البوسنة كيفية التصرف من أجل العودة وانخفضت معنوياتهم بشدة. نيجيريا كانت الأخطر وتصدى حارس البوسنة المميز بيجوفيتش للعديد من الفرص المحققة من أمام مهاجمي النسور الخضر خاصة إيمينيكي. على الجانب الآخر لم تشكل هجمات البوسنة خطورة حقيقية على مرمى إنياما إلا في آخر الدقائق، وأهدر دجيكو هدفين محققين في الوقت بدل الضائع تصدى لهما إنياما، ولو تمكن من إحراز أي منهما، لأبقى حظوظ بلاده في التأهل بل لجعله أكثر المرشحين لمرافقة الأرجنتين. الفرصة الأخطر كانت في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما تسلم الكرة ونجح في الدوران بالمدافع ليكون وجها لوجه مع الحارس ويسدد الكرة يتصدى لها إنياما وترتطم بعد ذلك بالقائم وترتطم معها آمال البوسنيين بصخرة الصعوبة المونديالية، والتي تختلف فيه كثير من الأمور عن التصفيات.