القمامة والمخلفات كارثة تهدد صحة المواطنين بمدن ومراكز أسيوط؛ بسبب انتشارها بشكل مخيف فى الشوارع الرئيسية والميادين وبمحيط التجمعات السكنية والمستشفيات والمدارس والمصالح الحكومية؛ ما تتسبب فى إغلاق العديد من الطرق والميادين، كما تعمل على تشويه المنظر الحضارى للمدن والمراكز وانتشار الأمراض والأوبئة المميتة والفيروسات، فى ظل تقاعس المسئولين بمجالس المدن والمراكز خاصة مسئولى النظافة والتجميل عن إجراء أية محاولات للتخلص منها. يقول الحاج عليان عبد السميع – صاحب محلات تجارية "للقمح والذرة" من مدينة الغنايم: إن أكوام تسببت في زيادة أعداد الفئران والحشرات التي أفسدت ما يقارب "150″ أردب قمح، رغم الشكاوى التى تقدم بها لمجلس المدينة والتى لقيت تجاهلا من المسئولين. وأكد د. منصور محمد – بمستشفى جامعة أسيوط – أن انتشار القمامة والمخلفات وما يصاحبها من الملوثات وحشرات وأدخنة ضارة؛ نتيجة قيام أصحاب المحلات التجاريه بحرقها وسط الشوارع، أدى إلى زيادة أعداد المصابين بأمراض الالتهاب الكبدى الوبائى وتفشى الإصابة بالفيروسات والأمراض الصدرية، خاصة الأطفال وكبار السن. وأكد أن أنتشار أكوام القمامة التي تحيط بمبانى مستشفى أسيوط الجامعى والعام يعود بالأضرار على المرضى، مما ينبعث من روائح كريهة وانتشار الحشرات، كما تجسد منظرا غير حضارى للمستشفيات. وقد التقى البديل بالمهندس فكرى ثابت – السكرتير العام لمحافظة أسيوط؛ لمواجهته بالمشكلة، وذكر أن أزمة القمامه أزمه يتسبب فيها الأهالى؛ لعدم التزامهم بإلقاء المخلفات وأكياس القمامة فى الصناديق والأماكن المخصصة، مؤكدا أن هناك تنسيقا مع مشروع النظافة والتجميل وبين الجمعيات الأهلية، ومن أبرزها حملة "ممكن" التى يترأسها اللواء إبراهيم حماد – المحافظ، والتى تعمل على شن العديد من الحملات الخاصة بالنظافة وتشجير الشوارع الرئيسية والميادين؛ مع الدفع ب20 ألف صندوق للقمامة بالشوارع الرئيسية، وعدد من سيارات النظافة الحديثة لتسهيل العمل على عمال النظافة. ومن جانبه قال المهندس نادر رمزى – بجهاز شئون البيئة بالإقليم: إنه يعمل على الانتهاء من مصنع لإعادة تصنيع القمامة والاستفادة منها كمورد للطاقة وللعمل على القضاء على ظاهرة القمامة والمخلفات نهائيا خلال الأشهر القليلة القادمة، بالتنسيق مع المجلس التنفيذى للمحافظة.