علقت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم على الأحداث في العراق، وقالت إن ما تقوم به داعش حاليا وسيطرتها على بعض المناطق العراقية سيجبر النظام السوري على تغير استراتجيته في الحرب ضد تلك الجماعة الإرهابية، كما ترى أن الصراع الطائفي وقتال بعض العراقيين ضد الإرهابيين يزيد من الضغط على حزب الله اللبناني. وتضيف الصحيفة أن سيطرة داعش على الموصل وتقدمها نحو بغداد رفع جرس الإنذار في دمشقوواشنطن، فقد قام سلاح الجو السوري في الأسبوع الماضي بأول هجماته ضد داعش في محافظتي الرقة والحسكة، أحد أكبر المعاقل التي سمحت للتنظيم الإرهابي اختراق العراق. ومن جانبه، يقول "فردريك هوف" زميل بارز في المجلس الأطلسي لمنطقة الشرق الأوسط، إن داعش كانت ورقة ضغط على المعارضة السورية، ولكن بعد ما حدث في العراق، انتهت تلك الجماعة في سوريا. وترى المجلة الأمريكية أن داعش خففت من هجماتها ضد الجيش السوري وركزت على طرد المعارضة المعتدلة حتى تتمكن من إنشاء الدولة الإسلامية، ولكن زحفها على العراق سيساعد سوريا في التركيز على قتال جماعات المعارضة الأخرى، والسيطرة في حربها ضد الإرهاب. وتشير الصحيفة إلى أن الاضطرابات في العراق غيرت حسابات الحرب، فقد انسحب أيضا المقاتلين العراقيين في صفوف حزب الله من سوريا للتوجه إلى بلادهم، وعلى نطاق أوسع، غيرت العراق الحسابات الدولية والإقليمية تجاه سوريا، فبعد سيطرة داعش على أسلحة الجيش العراقي، قد لا تفكر واشنطن في إرسال أسلحة للمتمردين السوريين.