وصفت "سايمون هندرسون" الكاتب في مجلة "فورين بوليسي"، جماعة "داعش" الإرهابية، بأنهم "مقاتلون متعطشون للدماء يجتاحون شمالي غربي العراق فيدفعون في طريقهم مئات الآلاف إلى الفرار ويبثون الرعب في أنحاء البلاد". ورأى "هندرسون" أن هذا التنظيم هو آلة قتل لا تعرف الرحمة، بل تغّذي الخلاف المذهبي ليصل إلى أقصى حدوده والدموية، وبحسب المقال فإن الحرب الأهلية في سوريا سترفق بحرب أهلية في العراق، لذا أطلقت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" اسماً على الإقليم، ألا وهو خلافة "بلاد الشام". كما وصف "بيتر بيرغن" المحلل الأمني في قناة "سي إن إن"، "داعش" بالحركة الإرهابية الوحشية، واعتبره واحداً من إرث الرئيس السابق "جورج بوش"، وأنه استحداث للقاعدة في العراق التي ولدت "داعش" من رحمها. أما صحيفة "ديلي تلغراف" فنشرت صوراً تظهر مقاتلي "داعش" يعدمون المئات من أفراد القوات العراقية. الصحف الألمانية لم تكن بعيدة عما يحدث في العراق، فكتبت صحيفة "دي فيلت" أن الأيام الأخيرة أظهرت أن هذا التنظيم خلق حالة استنفار في المنطقة بأكملها، ورأت الصحيفة أن لا أحد أصبح بعيداً عن خطر هذا التوتر سواء في الشرق الأوسط أو في أوروبا. وأكدت بعثة الإتحاد الأوروبي في العراق أن مسلحي "داعش"، يُروّعون الأهالي في الموصل ويغتصبون الفتيات من ضمن انتهاكات عديدة في المدينة.