كان خبر وفاة الكاتبة الكبيرة فتحية العسال، صدمة هائلة صعقت أذهان الكُتاب والمثقفين المصريين، وهم يستيقظون على هذا النبأ صباح اليوم الأحد، فضجت صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بأقسى معاني الحزن والفراق على رحيلها. قالت الروائية سهير المصادفة «للبديل»: فراق فتحية العسال شئ يدعو للاختناق، فهي من أنقى الشخصيات التي يمكن للمرء أن يتعامل معاها، واستطاعت عن جدارة أن تؤدي رسالتها كما ينبغي لها، لذا لاشئ يدعو للندم اليوم، إذ أنها صاحبة مواقف ثابته، وكانت تتميز بإخلاصها لافكارها والدفاع عنها دئمًا لو كلفها ذلك السجن، فهي كانت أيقونة نضال اليسار المصري، ولا نذكر يومًا تنازلت فيه «العسال» عن مبادئها قيد أنملة. أضافت «المصادفة»: للكاتبة الكبيرة فتحية العسال فضل كبير على جيلي، لذا ارتبطنا بها كثيرًا وكنا نقول لها "ماما توحة"، كما أنها تركت للدراما التليفزيونية ما تفخر به وتتابهى، فقد ناصرت المرأه ودافعت عنها أمام الحكومات الخاشمة و السلطات الذكورية بقلمها، وفي النهاية لا توجد كلمة تصفها أفضل من أنها «جدعة جدًا» وللاسف لا أجد كلمة باللعربية الفصحي تعوضنا عنها.