تغيب الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، عن احتفالية المفكر الكبير عباس محمود العقاد، المنعقدة حاليًا بالمجلس الأعلى للثقافة، للاحتفاء بمرور 125 عامًا على ميلاده و50 عامً على رحيله، إذ قام الدكتور سعيد توفيق، أمين المجلس الأعلى للثقافة بإلقاء كلمه «عرب» على الحضور. جاء في كلمة «عرب» في كلمته: لم يكن «العقاد» مجرد كاتب أو أديب عادي، بل رجل عصامي علم نفسه بنفسه، لدرجة جعلته واحد من البنائيين الكبار للثقافة المصرية حتى أصبح حديث كل الوسائط الإعلامية العربية، مشيرًا إلى أن «العقاد» نجح في أن يكون مقاتلاً شرسًا في مجال السياسة والأدب. تابع «عرب»: ما زالت أعمال «العقاد» مادة ثرية للنقاد للبحث والتحليل، لذا قامت وزارة الثقافة بإعادة طبع أعمال «العقاد» في كل من: الهيئة العامة للكتاب، المجلس الأعلى للثقافة، الهئية العامة لقصور الثقافة، كما أنها قامت بجمع تراث «العقاد»المنثور المتمثل في مقالاته التي نشرها بالصحف والمجلات منذ عام1907 حتى منتصف القرن الماضي، في مجلدين سيصدر الأول قريبًا عن دار الكتب والوثائق المصرية. من جانبه، أثنى الدكتور سعيد توفيق، أمين المجلس الأعلى للثقافة، على الاحتفاء ب«العقاد»، قائلًا: حاليًا تنتعيش روح «العقاد» ويطمن جسده في قبره، بعدما استطاع الشعب المصري أن يكافح القوى الظلامية ويبني وطن جديد بفكر معتدل قويم. كما اعتذر «توفيق» عن غياب بعض مثققي العرب من دولتي سوريا والعراق، نظرًا لصعوبة الحضور إلى القاهرة، خاصة بعد تعرضت بيوتهما لعمليات قذف وتدمير في الحرب الضارية بين قوات النظام والجماعات المسلحة. حضر الاحتفالية عدد كبير من المثقفين منهم: أحمد عبد المعطي حجازي، الشاعر سماح عبد الله، فرنشيسكا كورا، وأخرين.