شهدت الفترة الماضية هجومًا حادًا على الكاتب الشاب أحمد مراد، إذ قام نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك، توتير»، باتهامه بسرقة روايته «الفيل الأزرق» من أحداث فيلم أجنبي عرض عام 2007، على أثر هذا الاتهام نشر «مراد» بيانًا عبر صفحتة الشخصية على "الفيس بوك"، ليبرئ نفسه من اتهامه بالسرقة والاقباس. قال «مراد» في بيانه: ترددت في الأيام المَاضية شائعة مفادها أنني قد اقتبست روايتي «الفيل الأزرق» من فيلم أجنبي عُرض عام 2007، صَاحبت تلك الشائعة مَوجة من السب والقذف والهجوم بغير وجه حق من كثيرين لم يكلفوا أنفسهم عناء التقصي والتدقيق والرجوع إلى الرواية قبل التعرض لشخص كاتبها والنيل منه والانخراط في حملة التشويه، لذا وجب التوضيح كي لا يلتبس الأمر على القارئ. أضاف «مراد»: إن الفكرة التي قامت عليها رواية "الفيل الأزرق" مُستمدَّة من بحثي في كتاب «عجائب الآثار في التراجم والأخبار»، المعروف باسم تاريخ الجبرتي، وبالتحديد في أخبار سنة 1191 هجرية؛ حيث وردت فقرة بعنوان "الشيخ صادومة"، وهذا نص الفقرة منقولة من الكتاب: "إن الأمير المذكور اختلى بمحظيته فرأى على سوأتها كتابة فسألها عن ذلك وهددها بالقتل فأخبرته أن المرأة الفلانية ذهبت بها إلى هذا الشيخ وهو الذي كتب لها ذلك ليحببها إلى سيدها فنزل في الحال وأرسل فقبض على الشيخ "صادومة" المَذكور وأمر بقتله وإلقائه في البحر ففعلوا به ذلك. ومعلوم أن عبد الرحمن الجبرتي ولد عام 1756 – وتوفي عام 1825. كما يمكن متابعة تلك الحادثة في كتاب «قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية»، تأليف الأستاذ أحمد أمين الصادر عن دار الشروق، صفحة 97-98.. وختم «مراد» بيانه بالأية القرانية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".