«10 خطوات لتصبح كاتبًا من الفراغ.. الرواية ليست مقتبسة».. كانت هذه الكلمات ببساطة ملخص لأزمة كان طرفاها الكاتب إسلام عبد الهادي والمؤلف أحمد مراد، بعد أن وجه الأول اتهامًا للثاني بسرقة رواية الفيل الأزرق. «هجوم عبد الهادي» «اسرق فكرة وتلاعب فيها، استخدم نفس تقنيات الفيلم، لا داعِ لأبعاد الشخصية، لا داع للحبكة، الصدف بديل الحبكة، وقد آن وقت اغتصاب جوجل لحصد المعلومات، الإغراق في التفاصيل، وأكثر من التعبيرات السمجة، وبهارات قبل النشر».. هذه 10 خطوات لتصبح كاتبًا من الفراغ، حسب مقال نُشر قبل أيام لصاحبه إسلام عبد الهادي، انتقد فيه رواية الفيل الأزرق للكاتب أحمد مُراد. عبد الهادي أشار إلى أن رواية «مراد» مُقتبسة من فيلم The Tattooist، فضلًا عن هجوم على الكتابة والشخصيات والحبكة الدرامية، الأمر الذي تبعه جدل وهجوم على مُراد، إلى أن خرج مؤلف الرواية على جمهوره ببيان رسمي، اختتمه بالآية القرآنية: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، لكن سرعان ما رد إسلام مرة أخرى بموجة انتقادات، قائلًا: «عزيزي أحمد مراد، ليتك آثرت الصمت». «مراد ينفي» أما أحمد مُراد فقد وصف ما تردد عن اقتباس «الفيل الأزرق» من فيلم أجنبي عُرض عام 2007 ب«الشائعة»، لافتًا إلى أن الفكرة التي قامت عليها الرواية مُستمدَّة من بحث في كتاب «عجائب الآثار في التراجم والأخبار» المعروف باسم تاريخ عبد الرحمن الجبرتي، وبالتحديد في سنة 1191 هجرية. وأضاف «مُراد»، حسب بيانه المنشور على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، قائلًا: «وردت فقرة بعنوان (الشيخ صادومة) كان نصّها (إن الأمير المذكور اختلى بمحظيته فرأى على سوأتها كتابة فسألها عن ذلك وهددها بالقتل فأخبرته أن المرأة الفلانية ذهبت بها إلى هذا الشيخ وهو الذي كتب لها ذلك ليحببها إلى سيدها فنزل في الحال وأرسل فقبض على الشيخ (صادومة) المَذكور وأمر بقتله وإلقائه في البحر ففعلوا به ذلك». ثم ذكر أحمد مراد: «كما يمكن متابعة تلك الحادثة في كتاب (قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية) تأليف الأستاذ أحمد أمين الصادر عن دار الشروق، صفحة 97-98»، على حد قوله. إسلام عبد الهادي، كاتب المقال الناقد، لم يتوقف ورد سريعًا قائلا: «10 خطوات لتصبح كاتبًا من الفراغ»، على صفحته بموقع فيس بوك، موجهًا رسالة لمراد، قال فيها: «عزيزي أحمد مراد، ليتك آثرت الصمت، لأن الرد جعل من التشكيك في موضوعي يقين.. فالفقرة التي أشرت إليها في بيانك لا تكفي لنفي التهمة عنك، لأن الأمر ببساطة أن الفقرة توضح أن رجلًا مشعوذًا كتب كتابة على (سوءة محظية الأمير) أي علي عورة امرأة الأمير، والكتابة لا تعني الوشم بالضرورة». وأضاف: «سبق وأن قلت في مقالتي إنك قبضت على فكرة عفريت الوشم من فيلم (The Tattooist) الصادر 2007، وجعلتها تيمة لروايتك و(حورت شوية) فجعلته عفريت عاشق يضاجع (بسمة) صاحبة الوشم الذي يخصه». وتابع: «عليك أن تعلم أني لم أقصد التشويه أو التشهير بك، تعرضت لروايتك، وذكرت بعض الأمثلة المأخوذة من الفيلم، وهذا جزء صغير في المقال، والذي احتوى أغلبه على نقد لروايتك مثل لغتك، وشخصياتك مطموسة الأبعاد، وطريقة السرد، والحبكة المهرتلة، تعرضت لكتاباتك وليس لشخصك ولا أفهم لماذا تحدثت في بيانك عن اقتباس الفكرة ونسيت أن تحدثني عن بقية المقال!» يُذكر أن رواية الفيل الأزرق قد تصدّرت قائمة مبيعات كتب 2013، فضلًا عن ترجمتها للإيطالية، وإنتاجها سينمائيًّا من بطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي، من إخراج مروان وحيد. شاهد الفيديو: