جاءت صحيفة "لايف مينت" الهندية بمقال حول شلل العراق بعد مداهمات المسلحين ، وقد دفع هذا الواقع الجديد بالبلاد إلى الهاوية التي من شأنها تقسيم البلاد لمناطق سنية وشيعية وكردية. وتقول إن الحكومة العراقية ظلت في شلل، غير قادرة على استجابة متماسكة لهجوم "داعش" واستيلائهم على مناطق سنية كبيرة وقاعدة للشرطة والجيش في البلاد، مما دفع بالشرطة و الجيش بالهروب. وتضيف أن هذا الواقع الجديد هو أكبر تهديد للاستقرار في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية نهاية 2011، وتعهد مقاتلي "داعش" بالأمس الزحف نحو بغداد منضم إليهم الموالين ل"صدام حسين" وغيرهم من الساخطين، وأعلنوا أنهم سيطبقون الشريعة الإسلامية في الموصل التي استولوا عليها يوم الثلاثاء الماضي، وغيرها من المناطق . وفي شمال العراق تحركت القوات الكردية لملء فراغ السلطة واستولوا على قواعد عسكرية وجوية مهجورة من قبل الجيش في مدينة كركوك المختلطة عرقيا، وقال مسئولون أمريكيون أنه تم إجلاء ثلاث طائرات مليئة بالأمريكان في القاعدة الجوية العراقية الكبرى شمال بغداد، بينما حثت ألمانيا مواطنيها على مغادرة بعض المناطق العراقية على الفور ومنهم بغداد. وقال "أوباما" إن العراق بحاجة لمزيد من المساعدات الأمريكية ، لكنه لم يحدد ما سيكون على استعداد لتقديمه، وتشير الصحيفة إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأزمة مما يؤكد خطورة تقدم "داعش"، توضح أن "المالكي" طلب من البرلمان إعلان حالة طوارئ من شأنها إعطاءه هو وحكومته صلاحيات أكبر لإدارة البلاد، لكن فشل اجتماع البرلمان بالأمس ، بسبب استمرار المناوشات في عدة مناطق.