بعد سيطرة الإسلاميين المتشددين على عدة مدن عراقية مثل الموصل وتكريت، تمكنت مجموعات من المسلحين من السيطرة مساء أمس الخميس على ناحيتي السعدية وجلولاء الرئيسيتين في محافظة ديالى العراقية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وعسكرية؛ وأوردته وكالة الانباء الفرنسية وأوضحت المصادر أن المسلحين دخلوا الناحيتين المتنازع عليهما بين العرب والأكراد والواقعتين شمال بعقوبة وبسطوا سيطرتهم عليهما بعدما غادرتهما قوات الجيش والشرطة. ونشرت قوات البشمركة الكردية مزيداً من الرجال لتأمين مكاتب حزبها السياسي في جلولاء قبل وصول المتشددين المسلحين إلى المدينة الواقعة في محافظة ديالى المتاخمة لإيران ؛ وكان الطيران العراقي قصف أماكن تواجد عناصر تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" في الموصل وتكريت شمالي بغداد، اللتين تخضعان لسيطرته. كما أوضح مصدر أمني كردي أن "اشتباكات مسلحة هي الأعنف منذ سيطرة مسلحين على مناطق جنوب وغرب كركوك وقعت مساء الخميس، واستمرت لساعة أدت إلى مقتل مصور صحافي كردي، وإصابة 14 عنصراً من البشمركة غرب كركوك". ومن جهة أخرى أجلت شركات أمريكية تعمل في مجال الدفاع لحساب الحكومة العراقية موظفيها الأمريكيين، وعددهم بالمئات، من قاعدة جوية ضخمة إلى العاصمة بغداد، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية الخميس ؛ وقالت الوزارة في بيان إن "مواطنين أمريكيين يعملون بعقود مع الحكومة العراقية، تم نقلهم مؤقتاً من قبل شركاتهم، لدواع أمنية". وأوضح مسؤول في مجال الدفاع أن "بضع مئات" من المتعاقدين الأمريكيين تم نقلهم من قاعدة بلد الجوية إلى بغداد؛ وسيطر تنظيم "داعش" السني المتطرف الذي يعمل حالياً في الأراضي العراقية والسورية، والذي انفصل أخيراً عن عمله تحت راية تنظيم القاعدة، على مدن عراقية عدة مثل الموصل وتكريت، ويتقدم حالياً نحو العاصمة بغداد. على جانب اخر أبلغ مسؤول كبير في الأممالمتحدةبالعراق مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية الخميس بأنه لا يوجد خطر مباشر لامتداد العنف إلى بغداد، لكن هجوم المتشددين الإسلاميين في الشمال يشكل تهديداً كبيراً للسيادة في البلاد.