أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة ديالى العراقية (شرق) مقتل عشرات المسلحين وتدمير 60 سيارة لتنظيم "داعش" شمالى ناحية "العظيم" على حدود ديالى مع كركوك (شمال). وقال صادق الحسينى رئيس اللجنة (تابعة لمجلس المحافظة)، إن "الطيران الحربى تمكن من تدمير تجمعات لمسلحى داعش في منطقة "نجانه" (40 كم شمال ناحية العظيم) التابعة لديالى والواقعة على بعد 60 كم شمال بعقوبة. وأشار الحسينى، إلى أن الضربات الجوية أسفرت عن تدمير 60 سيارة لمسلحى داعش ومقتل عشرات المسلحين، موضحا أن القوات الأمنية ستواصل عملياتها ضد المسلحين شمال المحافظة ضمن المناطق الحدودية مع كركوك. وتعد ناحية "العظيم" أكبر معاقل الجماعات المسلحة قبيل عمليات "بشائر الخير" عام 2008 التي حررت ديالى من سيطرة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة ولازالت مصدر تهديد لأمن ديالى باعتبارها نقطة تسلل المسلحين القادمين من صلاح الدين وكركوك (شمال). وكانت الناحية قبيل عام 2008 أكبر معاقل تنظيمات القاعدة التي سيطرت على طول الطريق الرابط بين مناطق الخالص (شمال ديالى) امتدادا إلى أطراف كركوك ونفذت الكثير من عمليات الخطف والاغتيال والسلب. ويشهد العراق أوضاعًا أمنية مضطربة بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل شمال بغداد وبلدة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين ما دفع الحكومة العراقية إلى إعلان حالة التأهب القصوى ودعوة البرلمان العراقى لإعلان حالة الطوارئ في البلاد. وسقطت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، أمس الأول الثلاثاء، في أيدى مجموعات مسلحة بينها "داعش"، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش العراقى منها، في سيناريو تكرر في الوقت نفسه في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وعدة مناطق في محافظة الأنبار (غرب)، والحويجة بمحافظة كركوك (شمال). من جانبه، تحدث رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نورى المالكى، في كلمة متلفزة، عن مؤامرة (رفض الحديث عن أطرافها) تسببت في سقوط مدينة الموصل في يد المسلحين.
