أعلن مسئول عراقي محلي أن الكثير من عشائر محافظة ديالى العراقية شكّلت ما أسمته "خط النار" من أبنائهم والمتطوعين لمواجهة أي مد لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في مناطقهم. وتنتشر في ديالى أكثر من 25 عشيرة بمختلف الطوائف من السنة والشيعة في صحراء "العظيم"، التي تربط 3 محافظات هي : ديالى وصلاح الدين وكركوك. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، قال عدي الخدران قائم مقام (حاكم) بلدة الخالص (شمال ديالى)، إن عشائر المحافظة قامت بتطويع أبنائها لمساندة الأجهزة الأمنية وزيادة الدعم المعنوي وذلك لتشكيل خطوط أمنية وخط ناري دفاعي في حدود قضاء الخالص لزيادة الدعم للأجهزة الأمنية وصد عناصر داعش من التسلل إلى ديالى. من جانبه، قال الشيخ يوسف كامل من عشيرة السواعد (أحد أكبر العشائر بالمحافظة): "نحن أبناء العشائر بمختلف الأعمار من الشباب والشياب في منطقة العظيم غرب ديالى نسيطر على الأرض سيطرة تامة، وننتظر العناصر التي هربت من سجن بادوش غرب الموصل الذين توجهوا صوب المحافظة". وأضاف كامل للأناضول أن "هذه الفصائل المسلحة من العشائر التي تدعم القوات الأمنية ستسهم في الحد من عمليات العنف والفوضى في المحافظة". وفي ذات السياق، قال القيادي في الحزب الشيوعي العراقي، ثامر الشيخ داود: "نحن ندعم القوات المسلحة في عملها وتصديها للإرهاب لمنع حدوث سيناريو الموصل (شمال) في ديالى". وطالب داود كافة القوى الوطنية والأحزاب السياسية بعقد مؤتمر وطني كبير يضم كافة الكتل للوصول إلى نقطة اتفاق توقف نزيف الدم العراقي. وقبل يومين، دعا مجلس محافظة ديالى شيوخ العشائر وأهالي المحافظة إلى وحدة الصف لمنع تكرار سيناريو مدينة الموصل في محافظتهم أيضًا، في إشارة إلى سيطرة تنظيم داعش عليها. وفي تصريحات للأناضول، قال التميمي إنه "من المتوقع أن يحدث في ديالى نفس سيناريو المسرحية التي حدثت في الموصل والجميع متخوف من حدوث الكارثة، ومن هنا ندعو شيوخ العشائر وأهالي ديالى الأبطال إلى التهيئة الكاملة لصد لأي محاولة لعناصر داعش". ولفت إلى أهمية "تشكيل لجان شعبية كل حسب منطقته وعمل حراسات ليلية للمنطقة لحمايتها من داعش والمليشيات وذلك لتفويت الفرصة على كل من يريد المتاجرة بدمائنا".