نشرت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم تقريرا حول رغبة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" في الترشح لرئاسة بلاده خلفا للرئيس الحالي "عبد الله جول"، ورأت أن ذلك قد يكون ثمنه العزلة الدولية، حيث إن "أردوجان" يعاني من سمعة سيئة بسبب العلاقات الشخصية المضطربة مع القادة الأجانب، فمن المرجح أن يصبح القائد المعزول، حال فوزه في أغسطس المقبل. وتضيف الصحيفة أن علاقة "أردوجان" بعدة زعماء أجانب مضطربة في الفترة الحالية، بما في ذلك "باراك أوباما" الرئيس الأمريكي، و"يواكيم جاواك" الرئيس الألماني"و السوري "بشار الأسد" بالإضافة إلى "عبد الفتاح السيسي" الرئيس المصري الجديد، ورئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي"، وملوك دول الخليج. ويرى محللو السياسة الخارجية التركية أن البلاد قد تفقد قوتها في الساحة السياسية الدولية، نظرا لأستمرار "أردوجان" في حرق جسور التواصل بدلا من التوصل لاتفاق حول القضايا المتنازع عليها مع الزعماء الأجانب. ومن جانبه، يقول "بيرول أوغلو" أستاذ السياسة في جامعة جالطة سراي:" موقف أردوجان لن يتغير تجاه الدول الغربية، حال أصبح رئيسا، وإذا استمر خطابه بهذا الشكل، ستتجه الدول للبحث عن محور بديل لتركيا". وتشير الصحيفة التركية إلى أن فوز "المالكي" في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بالإضافة إلى فوز الرئيس السوري "بشار الأسد" الأسبوع الماضي، والرئيس المصري الجديد "السيسي"، ترك تركيا تواجه الحقيقة المرة، وهي سوء الحكومة في تقدير التكلفة. يؤكد المحللون أن السياسة الخارجية لحكومة "أردوجان" في حالة من الفوضى، والمشكلات الشخصية لرئيس الوزراء تهيمن على الخط السياسى بدلا من مصالح الدولة.