الاتحاد الأوروبي يمتنع عن توسيع العقوبات ضد روسيا ويدعو كييف لحل أزمة الغاز

أمتنع زعماء دول الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ أية قرارات عملية بشأن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، وذلك خلال قمتهم غير الرسمية التي عقدت في بروكسل أمس الثلاثاء.
وفي بيان ختامي صدر عن القمة فجر اليوم، أشار الزعماء الأوروبيون، وفق وكالة "إيتار-تاس"، إلى أنهم "اتفقوا على مواصلة التحضيرات لخطوات محتملة لفرض عقوبات على روسيا في حال اقتضت الضرورة ذلك".
وذكر مسؤول أوروبي أن مسألة توسيع العقوبات ضد روسيا ليست مطروحة على الطاولة حاليا، مؤكدا أن زعماء الدول الأوروبية لم يتطرقوا إليها خلال القمة.
واعتبر المصدر أن موسكو اتخذت مؤخرا عددا من الخطوات الإيجابية فيما يخص الأزمة الأوكرانية، إذ أكدت احترامها لنتائج الانتخابات الرئاسية وسحبت قواتها من المناطق المحاذية للحدود مع أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه شدد البيان الصادر عن القمة أن على أوكرانيا أن تتوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن توريدات الغاز، وذلك من أجل استعادة استقرار اقتصادها، وذكر الزعماء في البيان "نأمل بأن تنتهي المفاوضات الثلاثية المتواصلة بدعم الاتحاد الأوروبي بنجاح، ونحن نصر على تنفيذ العقود الخاصة بتوريدات الغاز إلى أوروبا".
من جانبه حث الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، الرئيس الأوكراني المنتخب "بيوتر بوروشينكو"، على التفاوض مع المناطق الشرقية لبلاده من أجل "الحيلولة دون ظهور حركات انفصالية".
كما دعاه إلى إعادة استقرار العلاقات مع موسكو، وفي تصريحات صحفية على هامش القمة الأوروبية في بروكسل، اعتبر "هولاند" أن الحركة الاحتجاجية في أوكرانيا التي أطاحت بالرئيس "فيكتور يانوكوفيتش" في فبراير الماضي، كانت تحمل "طابعا أوروبيا"، مقرا في الوقت نفسه بأن بعض القوى المتطرفة شاركت في هذه الحركة.