تبدأ غدا فعاليات مؤتمر الخطاب الديني "الإشكالات وتحديات التجديد" بمدينة مراكش بالمملكة المغربية والذي تنظمه مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" البحثية .. يتناول المؤتمر اشكالات وتحديات التجديد في الخطاب الديني في خضم التحولات والتغيرات الطارئة على المجتمعات العربية والإسلامية .. ويسلط الضوء على واقع هذا الخطاب في مستوياته الأربعة "الخطاب الرسمي ، الخطاب الحركي ، الخطاب الشعبي و خطاب الإسلام العلماني أو النخبوي " يحاضر في المؤتمر نخبة من الاساتذة والمفكرين العرب ويشارك من مصر الدكتور حسن حنفي الأستاذ والمفكر الإسلامي وأحد منظري اليسار الإسلامي حيث يلقي شهادة تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني" ، والدكتورة هالة فؤاد أستاذ الفلسفة بكلية الأداب جامعة القاهرة حول "رؤيا العالم في الخطاب الصوفي ما بين المعاصر والتراث" والدكتور شريف يونس الكاتب والمفكر حول موضوع "معوقات تجديد الخطاب الديني وآلياته"، ويحاضر من لبنان سماحة السيد هاني فحص حول "الآخر في الخطاب الفقهي"، ومن الجزائر، يحاضر الدكتور شراف شناف في موضوع "النقد المعرفي القرآني لباطولوجيا الخطابات الدينية: قراءة في مفهومية التجديد "الكونية،ويعالج الدكتور سعيد شبار من المغرب موضوع "الخطاب الديني وضرورة التجديد المنظومي"، ويعالج الباحث السوري خالص جلبي موضوع"مشكلة الإكراه في الدين: الطريق باتجاه واحد-قتل المرتد". ويشهد المؤتمر عددا كبيرا من الحضور منهم الدكتور عبد الخالق فاروق الباحث والخبير الإقتصادي المصري ، كما يحضر المؤتمر محمد الصبان رئيس مجلس إدارة جريدة البديل .. وتسعى "مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، وهي مؤسسة بحثية، إلى تنشيط البحث المعرفي الرصين في الحقول الثقافية والمعرفية عموماً، والدينية خصوصاً. وتتكثف اهتماماتها في دراسة منظومة الأفكار المؤسِّسة للعقل الثقافي الكلي، وتسعى في الشق العملي إلى اختبار اجتهادات المفاعيل الثقافية والفكرية والمجتمعية في الفضاء العربي الإسلامي، نظرياً وواقعياً. وأكد المدير العام ل "مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، محمد العاني أن سؤال الدين اليوم في العالم العربي أصبح يطرح نفسه بإلحاح، ولم يعد معنياً بنخبة مغلقة من المفكرين والباحثين، بل أصبح يتفاعل في العديد من وسائل الإعلام والفضائيات العربية والأجنبية، ما يستدعي البحث عن تأسيس خطاب ديني عقلاني علمي، ومؤمن، لا يعترف بالحدود.