توقع قيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية المشارك مع حركة النهضة الاسلامية وحزب التكتل الديمقراطي في الائتلاف المرشح للحكم في تونس هنا اليوم ان يتم غدا الاعلان عن اسم الرئيس المقبل للجمهورية في تونس. ونقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية عن عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية سمير بن عمر قوله ان من المنتظر أن يعلن غدا الثلاثاء “اسم الرئيس المقبل للجمهورية” مشيرا الى ان المفاوضات بين حزبه والتكتل الديمقراطي حول توزيع المسؤوليات الرئيسية في الدولة “قطعت شوطا متقدما جدا”. وكان الناطق الرسمي باسم التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات محمد بنور اعلن في وقت سابق أن رئيس التكتل مصطفى بن جعفر اجتمع اليوم مع رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي في محاولة لتقريب وجهات النظر حول توزيع المسؤوليات العليا في الدولة واهمها المرشح لمنصب رئيس الجمهورية. ونسبت الوكالة التونسية لبنور القول “لا نعتقد أن هناك صعوبات غير قابلة للتجاوز” في المفاوضات بين الحزبين اللذين ينتظر ان يشكلا مع حركة النهضة الاسلامية الأغلبية التي تستند اليها الحكومة الجديدة القادمة في المجلس التأسيسي. واكد بنور ان حزب التكتل “سجل اقتراح حركة النهضة” الذي جاء على لسان أمينها العام والمرشح لرئاسة الحكومة القادمة حمادي الجبالي بان “رئيس التكتل مصطفى بن جعفر مؤهل للرئاسة” قائلا “اننا ماضون في هذا المخطط”. يذكر ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي المشاركين في الائتلاف الحاكم الجديد المعلن في تونس عقب انتخابات المجلس التأسيسي التي اجريت يوم 23 اكتوبر الماضي يتنافسان في المفاوضات الجارية على منصب رئاسة الجمهورية في حين استأثرت حركة النهضة بمنصب رئاسة الحكومة لمرشحها حمادي الجبالي باعتبار فوز حركته بأغلبية المقاعد في المجلس التأسيسي. وعلى صعيد اخر رجحت اوساط مقربة من الاحزاب الثلاثة المشاركة في الائتلاف بان الفرصة امام رئيس التكتل الديمقراطي بن جعفر للفوز بمنصب الرئاسة قد تكون اكبر من الفرصة المتاحة امام رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية المرزوقي. تجدر الاشارة الى ان حركة النهضة الشريك الرئيسي في الائتلاف كانت قد اعلنت في مناسبات عدة على لسان العديد من قيادييها انها قد تؤيد ترشيح بن جعفر لمنصب رئيس الجمهورية اذا تعذر فرض اقتراحها بتعيين شخصية مستقلة غير حزبية في هذا المنصب وبالتحديد مرشحها المفضل وبشكل غير معلن رئيس الحكومة الانتقالية الحالية الباجي قائد السبسي لضمان الحد الادنى من الاستقرار والاستمرار في حركة الدولة في المرحلة الانتقالية القادمة المليئة بالتحديات الجسيمة على مختلف الاصعدة.