قال موقع سودان تربيون إن السودان أعلنت حربا كلامية شديدة الخطورة في شكل غير مسبوق ضد مصر وشن مسئولان رفيعا المستوى فى الحكومة السودانية هجوما على القاهرة وأجهزتها الإعلامية ، فى أحدث تصعيد سياسى بين البلدين منذ عدة أشهر. وتابع الموقع أن الإطاحة بالرئيس محمد مرسي أثرت تأثيرا سلبيا على العلاقة بين البلدين ،و رغم تحفظ الحكومة السودانية فى توصيف ماجرى بمصر بأنه انقلاب على الشرعية وقطعت يومها بأن مايجرى هناك شأن داخلى إلا أن تداعيات سد النهضة الإثيوبى ألقت بظلال سالبة على العلاقة بين البلدين فى أعقاب اتهام الإعلام المصرى للسودان بمناصرة إثيوبيا على حساب مصر. وانتقد وزير الخارجية السودانى علي كرتي، بانتقاد المنهج المصري في تعامله مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، ودعا الإعلام المصري وبعض الجهات لوقف ما أسماه بالأسلوب "التهريجي" تجاه القضية، مبيناً أنّ السودان يجرى دراسة كاملة عن ملف السد. كما اتهم مساعد الرئيس السودانى إبراهيم غندور ، إعلاميين مصريين بلعب دور سلبي في العلاقة مع السودان، واعترف غندور الذى كان يتحدث إلى برنامج إذاعى الجمعة بأن جهات حاولت تقطيع أوصال العلاقة مع مصر إبان التسعينيات لكنها لم تنجح بل عادت العلاقات أقوى – في إشارة لمحاولة اغتيال الرئيس السابق محمد حسني مبارك بأديس أبابا. وأكد غندور أن السودان ينظر إلى علاقته بمصر بنفس الطريقة الاستراتيجية التي ظل ينظر بها منذ زمن بعيد، وقال إنه ذكر لبعض الإعلاميين المصريين أنّ الشعب السوداني لن ينسى الإساءات من بعض المحسوبين على الإعلام المصري، ولن ينسى بعض المحاولات لتحريض مصر على السودان، وأكد أنّ الشعب السوداني ذكي ومتسامح لا ينسى محاولات احتقاره، ولن ينسى بعض المقولات التي يرمي بها بعض السياسيين في حق السودان. وتابع أن ازدحام الإعلام المصري خلال الأيام الماضية بالإساءة إلى المسئولين السودانيين وتحقير الشعب السوداني بشكل كامل يحسب في باب الإساءة للسودان من قبل الحكومة المصرية التي تركت المهمة للإعلاميين.