يسدل الستار اليوم الأحد على موسمه وصفه الجميع بالأمتع بالدوري الإنجليزي الممتاز، بإقامة 10 مباريات في توقيت واحد هو الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة، وأهمها على الإطلاق لقاء مانشستر سيتي مع وست هام، وليفربول مع نيوكاسل، حيث سيرفع الكأس اليوم إما في ملعب الإتحاد بمانشستر أو أنفيلد رود في ليفربول. باقي المباريات ليست بمثل تلك الأهمية، لاسيما بعد أن حسمت معظمها حيث ضمن كارديف سيتي وفولهام نورويتش الهبوط للدرجة الثانية، وضمن تشيلسي المركز الثالث المؤهل مباشرة لدوري الأبطال، وأرسنال الرابع ويخوض تصفيات للعبور لدوري الأبطال، وحجز إيفرتون مقعده في الدوري الأوروبي، وتوتنهام أيضا يكفيه التعادل أمام أستون فيلا، أو تعثر مانشستر يونايتد على أرض ساوثهامبتون للحاق به. يتأهب مانشستر سيتي للتتويج المستحق باللقب للمرة الثانية في غضون ثلاثة مواسم عندما يستضيف وست هام ، بينما يحتاج منافسه الوحيد ليفربول لمعجزة من أجل خطف اللقب في المرحلة الأخيرة وهي بخسارة السيتي أمام الهامرز، وفوزه على نيوكاسل، أو تعادل السيتي وفوزه بأكثر من 13 هدفا على ضيفه الأسود والأبيض. ويتصدر مانشستر سيتي جدول المسابقة برصيد 83 نقطة وبفارق نقطتين عن ليفربول صاحب المركز الثاني وذلك بعد منافسة شرسة بين الفريقين. وبعد موسم حافل بالتغييرات في سباق الصدارة أكثر من أي موسم في السنوات الماضية، أصبح مانشستر سيتي هو الأقرب للقب بعد فوزه الساحق 4-صفر على أستون فيلا ليتقدم بفارق النقطتين على ليفربول قبل مباريات المرحلة الأخيرة. وعلى مدار أسابيع، ظل التشيلي مانويل بليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي يردد أن فوز فريقه باللقب صعب للغاية، لكن الفوز على أستون فيلا أخرج هذا المدرب عن صمته وخلصه من التصريحات المتحفظة. وقال بليجريني «الآن، يمكننا التحدث عن اللقب لأنه إذا فزنا في مباراتنا المقبلة سنتوج باللقب، لم يكن بوسعنا أن نقول هذا من قبل.. سيكون من المهم أن نفوز في المباراة ليس فقط للتتويج باللقب ولكن للطريقة التي يمكننا من خلالها الفوز باللقب». وأشار بليجريني بهذا إلى أن فريقه لن يلعب للتعادل الذي سيكون كافيا لحسم البطولة لصالحه في ظل التفوق الهائل له في فارق الأهداف لاسيما أن ليفربول سيخوض اختبارا صعبا في مواجهة نيوكاسل. وقال المدرب التشيلي «أعتقد أن لدينا أسلوب لعب. إننا في فريق جذاب. نسجل العديد من الأهداف ونرى دائما أن بوسعنا تسجيل المزيد.. بالطبع أتوقع الفوز باللقب الآن». وكان الفوز باللقب في قبضة ليفربول حتى قبل أسبوعين اثنين فقط، لكن هزيمة الفريق أمام تشلسي منحت الأفضلية لمانشستر سيتي، واكتملت بالتعادل المدمر أمام كريستال بالاس 3-3 بعد أن كان متقدما بثلاثية نظيفة حتى آخر 11 دقيقة. وقال بليجريني «كنا نطارد دائما، كانت لدينا ثلاث مباريات مؤجلة في معظم المراحل، وكان الجميع يقولون إننا سنتصدر المسابقة إذا فزنا بهذه المباريات، ولكن هذا لم يكن سهلا.. والآن ، نحن على قمة جدول المسابقة وأتمنى ألا نخسر اليوم». مساعدة صديق في المقابل، يأمل ليفربول في مساعدة لاعبيه السابقين آندي كارول وستيوارت دوانينج، حيث يتمنى أن يقود اللاعبان فريقهما الحالي وست هام لتفجير المفاجأة وتحقيق الفوز على مانشستر سيتي خاصة أن وست هام سيخوض المباراة بأعصاب هادئة بعدما أفلت تماما من شبح الهبوط. واعترف بريندان رودجرز المدير الفني لليفربول بأن التعادل 3/3 مع كريستال بالاس بدد حلم الفريق في اللقب، لكنه تعهد بأن يكافح ليفربول حتى النهاية. وقال رودجرز: «كل ما يمكننا فعله هو أن نؤدي واجبنا ونحاول الفوز على نيوكاسل.. لا تعلم أبدا ما يمكن أن يحدث. أعد بأن نكافح حتى النهاية». وفي مؤخرة جدول المسابقة، يستطيع سندرلاند الاستمتاع بمباراته الأخيرة هذا الموسم، وذلك بعدما ضمن البقاء في دوري الدرجة الممتازة الموسم المقبل من خلال الفوز الثمين على ويست بروميتش ألبيون 2-صفر في المرحلة الماضية. ويستضيف سندرلاند صاحب المركز الرابع عشر برصيد 39 نقطة فريق سوانسي سيتي صاحب المركز الثالث عشر برصيد 40 نقطة. وما زال لدى نورويتش سيتي الأمل حسابيا ونظريا في البقاء بدوري الدرجة الممتازة، لكنه لا يستطيع هذا نظرا لفارق الأهداف الكبير الذي يتأخر به عن ويست بروميتش ألبيون صاحب المركز السابع عشر (الرابع من مؤخرة جدول المسابقة). ويلتقي نورويتش صاحب المركز الثامن عشر برصيد 33 نقطة مع أرسنال بينما يستضيف ويست بروميتش صاحب المركز السابع عشر برصيد 36 نقطة فريق ستوك سيتي صاحب المركز العاشر برصيد 47 نقطة. وهبط فولهام وكارديف سيتي بالفعل لدوري الدرجة الأولى قبل مباريات هذه المرحلة التي يلتقي فيها فولهام مع كريستال بالاس وكارديف سيتي مع تشلسي، بينما يلتقي هال سيتي مع إيفرتون.