تعتبر مشكلة التعدي على أملاك الدولة والأراضي الزراعية في محافظة الغربية من أهم المشاكل التي واجهت الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية منذ تسلمه مقاليد العمل، فالأرقام كبيرة للغاية وحالات التعدي تخطت الأرقام القياسية، خاصة أنها تمثل خطورة وتهديدات لاقتصاد المحافظة التي تعتمد على الزراعة في المقام الأول. التعدي على الأراضي والنهر والطرق أكدت الأرقام الرسمية أن خسائر محافظة الغربية تعدت أكثر من 4 آلاف فدان؛ جراء حالات التعدي على الأراضي الزراعية، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تخطت التعديات لأراضي أملاك الدولة إلى طرح النهر والطرق والري. وتنتشر التعديات على جانبي الطريق الزراعي في الطريق المؤدى إلى مدخل مدينة طنطا من نهاية مدينة بركة السبع، وأكثر هذه التعديات عبارة عن حظائر للماشية في وسط الأراضى الزراعية، بناها أصحابها كبداية لعمل إحلال وتجديد لها، بعد انتهاء التحقيقات؛ حتى تصبح أمرًا واقعًا. وفى طريق طنطا – المحلة الكبرى الذى تزداد حجم التعديات عليه، تتميز المبانى بأنها من النوع العمد، بناها أصحابها على بعد أمتار قليلة من الطريق السريع، على شكل فيلات وعمارات بالخرسانة المسلحة، وأحاطوها بحدائق وأشجار ضخمة، ونفس الحال يتكرر فى طريق طنطا – كفر الزيات من حيث حجم التعديات على الأراضى ونوعية البناء، فالبعض اتجه لبناء حظائر ماشية بالطوب الحجرى الأبيض على مساحات واسعة، والبعض الآخر أقام عمارات وفيلات. حملات الإزالة للجميع قاد الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية بنفسه حملات عديدة لإزالة التعديات على الأراضى الزراعية بمدن وقرى المحافظة، حيث تمت إزالة العديد من حالات التعدى على مساحة 6 أفدنة تضمنت أسوارًا ومبانى خرسانية. وأكد محافظ الغربية أنه لن يفلت من العقاب أى مخالف من الذين قاموا بالتعدى على الأرض الزراعية، لافتًا إلى أن جميع الإزالات تتم بالقانون، مشددًا على استمرار حملات الإزالة للمخالفين بالبناء على الأراضى الزراعية. أعلى نسبة إزالة بالجمهورية وأوضح المحافظ أن نسبة التعديات على الأراضى الزراعية بمحافظة الغربية منذ 25 يناير 2011 بلغت 104 آلاف حالة بمساحة 4200 فدان، تمت إزالة 7270 حالة منها بمساحة 486 فدان بنسبة 12%، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تعتبر أعلى نسبة إزالة على مستوى الجمهورية، حسب قوله.