عن العنصرية والتمييز في حياتنا اليومية، قدمت فرقة مختبر المسحراتي عرضها "ولاد البطه السودا"، بأسلوب حكي، يؤسس لصيغة جديدة لمشاركة الجمهور، الذي يطرح عليه وعلىفريق العمل عددًا من الأسئلة منها "هل المصريون عنصريون؟" وهل الطبقية غريزة أم جزء من عادتنا وتقاليدنا؟ وغيرها من الأسئلة حول أشكال التمييز في المجتمع. العرض الذي يمزج بين الأمسية والندوة، في إطار فني، هو أول عروض مشروع «عصير دوم»، الذي يجمع بين مختلف فنون الأداء: الحكي والغناء والتمثيل والنكت والفوازير.. والحوار مع الجمهور حول قضايا حساسة وهامة. قدم العرض في مركز دوم الثقافي بالعجوزة، وفي مهرجان دوم للحكي في قصر ثقافة قنا، ومؤخرا في مسرح الهناجر، في اطار موسم الفنون المستقلة، ويستعد لجولة بالمحافظات، تنتظر الدعم، تبدأبقرية شبرا بلوله بمحافظة الغربية، بعد أيام. عبير علي، مخرجة العرض والمسؤولة عن المشروع، قالت: مشروع عصير دوم،فكرة الكاتب خالد الخميسى الذي أراد العمل على مفاهيم تربية الحس النقدي والتعددية من خلال أعمال فنية، وهوما يتوافق مع مشروع الأمسيات التي تقدمها فرقة مختبر المسحراتي،وتسعىللبحث وجمع وتقديم التراث الشعبي وتقديمه ضمن مشروعها الفني،مضيفةأن المشروع ينطلق من مشكلة كبري في حياتنا،هي أننا لا نسمع بعضنا في حواراتنا، لذا انطلق المشروع بهدف تقديم عمل يرسخ فكرة أن نرسل ونستقبل، ونسمع بعضنا ولتدعيم فكرة الحوار. وأوضحت «علي» أنالفرقة تعمل بإسلوب الورشة، والاختيار الديمقراطي لموضوعات العروض من المشاركين، ليعملوا جميعًا على إحدي القضايا التي تشغل واقعنا، عبر حكايات واقعية وقراءات أدبية وأشعار وأغانٍ وشهادات ونكت وأمثال وغيرها، تتناول عناصر القضية المطروحة، ويقدمها باسلوب يجمع بين المباشرة والإمتاع. وعن تجربة «المسحراتي» مع هذا المشروع تقول «عبير» قدمنا عرض أخر بعنوان "كيف يحتفل المصريون؟" عن الأعياد المصرية، لمجموعة هواة متحمسين للمشروع من رواد مركز دوم. بينما تجهز الفرقة لعرض جديد يبدأالإعداد له بعد أسبوعين، يستمر تدريب ما بين 15 – 22 شاب وفتاة من هواة «دوم»، انضموا منذ شهرين لورشة إعداد ممثل، مع المخرج الكبير عصام السيد، لتدريبهم علىحرفية التمثيل. فيما تتولي آيه سليمان،التدريب علي الحركة واللياقة، ويدربهم على الغناء الفنان محمد علي، ليكونوا نواة لفرقة دائمة في دوم، يشارك أعضاؤها بمشروع عصير دوم، وعروض أخرى، بعد الامتحاناتالمقبلة. وتدور فكرة "ولاد البطه السودا" حول العنصرية والتمييز، من خلال مجموعة قصص وحكايات واقعية حدثت بالفعل مع الفئات التى يمارس ضدها دائما تمييز عنصرى: المسيحيين، النوبيين، السود، المرأة.. إلخ. ومنها حكايات اشتهرت وكتبت مثل حادثة الصيدلية الشهيرة التي رفض صيدلي فيها التعامل مع زبونة سمراء، والنادي اليوناني الذي رفض استقبال سمراء علىشاطئه، والنكت التي تحط من شأن فئات مختلفة. وضفرت الحكايات مع عدة أغاني، منها "أنا المصري"، "آه يا للي"، "دنجي دنجي"، و"نعناع الجنينة"، فيما يشارك الجمهور من خلال الإجابة علىأسئلة علىكروت تحمل أرقام، تقدم له قبل العرض والتعليق علىالحوار، تمنح الفرقة الجمهور عند الباب صفارة يصفر بها عند اعتراضه علىما يقدم في العرض، أو الرغبة في إبداء رأي مخالف، وبخبرته الكبيرة في الارتجال استطاع الفنان محمد عبد المعز، وباقي الفريق، الموازنة بين الحوار مع الجمهور والحفاظ علىالتفاعل بين الممثلين والمتفرجين. يشارك بالعرض الفنانون: محمد عبد المعز، محمد على حزين، إنجى جلال، دعاء شوقى، وعود محمد الوريث. وإيقاع فادى عزت، ومساعد مخرج محمد جلال، دراماتورج وإخراج عبير على.. عبير علي قالت،تم تطوير العرض عبر تفاعل الناس، حيث ركز علىإظهار البعد الطبقي في الحكايات، وإفساح مجال أكبر لمشاركات الجمهور وتنظيم الحوار بين المشاركين دون تدخل أو توجيه. ورغم أن العرض بإسلوب الندوة لا يتوافق كثيرًا مع مساحة المسرح التقليدي، قالت عبير: "رغم التخوف المسبق من العرض في مسرح الهناجر، بسبب طبيعة الخشبة في مسرح العلبة الإيطالي التي تفصل العرض عن الجمهور، علىخلاف العروض السابقة التي كانت في مساحات عرض أبسط وأكثر حميمية، إلا أنني فوجئت بمستوي تفاعل الجمهور الكبير بالهناجر بشكل راق يثبت مدي تشوق الناس للتفاعل والحوار ويعكس قدرة الجمهور العادي علىإدارة الحوار وتقبل الآراء المخالفة أكثر كثيرًا من المثقفين الذين يعجزون عن الاستماع لبعضهم". مباشر *إدارة مجموعة قنوات cbc،تبحث حاليًا كيفية تطوير برنامج "معكم" الذي تطل الإعلامية مني الشاذلي من خلاله علي مشاهدي القناة،البرنامج لم يحقق نسب المشاهدة المتوقعة في أولىحلقاته وهو ما دفع إدارة القناة إلي سرعة التدخل والاجتماع مع «الشاذلي»وفريق عمل برنامجها،لبحث إمكانية إجراء بعض التعديلات في طبيعة البرنامج حتى يحظي بنسبة مشاهدة أعلي لاحقًا. *أسامة عز الدين،رئيس شبكة قنوات دريم،اجتمع هذا الأسبوع مع مجموعة المعتصمين العاملين بقنوات دريم،في محاولة لاحتواء الأزمة وحل مشكلاتهم مع الإدارة، يذكر أن عددًا من الفنيين والمعدين ومراسلي التقارير دخلوا في اعتصام مفتوح مطلع الأسبوع الجاري اعتراضًا علىقرارات تتعلق بإنهاء خدمتهم،وهو ما دفعهم إلىالامتناع عن العمل للضغط علىإدارة القناة وإلغاء القرار. *الدكتورةدرية شرف الدين،وزير الإعلام،تعقد هذا الأسبوع اجتماعًا موسعًا مع رؤساء قطاعات ماسبيرو لبحث خطة متابعة القنوات التليفزيونية والإذاعية للانتخابات الرئاسية المقبلة،ودراسة إمكانية استضافة المرشحين عبد الفتاح السيسي،وحمدين صباحي علىشاشات التليفزيون المصري للنقاش حول برامجهم الانتخابية من خلال التنسيق مع حملاتهما الانتخابية.