علقت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية على زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لدول آسيا، قائلة إنه رغم عدم عودته قبل يوم الثلاثاء القادم، مبينة أن اتفاقية التجارة والشراكة عبر المحيط الهادئ في حالة يرثى لها، حيث تضم هذه الشراكة الولاياتالمتحدة و11 دولة أخرى هي: أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان، وماليزيا والمكسيك، ونيوزيلندا، وبيرو، وسنغافورة، وفييتنام، وكل هؤلاء يشكلون 40% من التجارة الأمريكية. وتوضح الصحيفة أن أي اتفاق تجاري يعتمد على تسهيل شراء وبيع البضائع والخدمات بين الناس من دولة إلى أخرى، والعكس صحيح، لهذا فإن التجارة من أفضل السبل لتقديم الرخاء العام والنوايا الحسنة عالميا. وتضيف أن ولاية نيويوركالأمريكية ستكون أكبر الخاسرين إذا لم تكتمل هذه الصفقة، حيث إن اقتصادها يعتمد اعتمادا كبيرا على التجارة، فتجارة نيويورك مع دول الشراكة توفر ما يقرب من 977.100 وظيفة، لذا فاتفاق كهذا من شأنه إزالة الحواجز بعيدا، ليس هذا فحسب بل يأتي بعملاء جدد للشركات النيويوركية فضلا عن خلق المزيد من فرص العمل في أمريكا لدعم هذا النوع من التجارة. وتتساءل الصحيفة لماذا لا تسير الأمور على ما يرام في الاتفاقية، مثل باقي الاتفاقيات التجارية؟؛ مجيبة لأن هناك الكثير من المعارضين لهذه الاتفاقية مثل نجوم هوليوود وشركات الأعمال الكبيرة، والجماعات البيئية والديمقراطيين غير المتحمسين للاتفاقية بالكونجرس، إضافة إلى المعارضة اليابانية المحلية أيضا. ويكمن السبب الرئيسي لصعوبة هذه الاتفاقية في "أوباما" نفسه، فرغم أن القصد من الاتفاقية هو رفع الشريط لمحادثات التجارة العالمية والتأكيد على محور الولاياتالمتحدة نحو آسيا، إلا أن معظم الأمريكان لم يسمعوا حتى بها، وهذا بسبب رفض "أوباما" وقادة الحزب الجمهوري وضع هذه الاتفاقية في العلن أمام الشعب الأمريكي، فإذا أراد "أوباما" موافقة الشركاء على الاتفاقية فعليه أن يقنع بها دولته أولا.