"لوفيجارو": بعد فشله في فرض الحظر الشامل.."أوباما" يدرس توجيه ضربة انتقائية لشركات النفط الروسية

علقت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على زيارة نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لأوكرانيا، التي بدأها أمس، قائلة إنها تهدف لإظهار دعم الولايات المتحدة "لسلامة أراضي" البلاد.
وتأتي هذه الزيارة في سياق من التوتر، فالاتفاق الدبلوماسي الذي وقّع الخميس الماضي في جنيف من قبل الحكومة الأوكرانية، وروسيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي والذي كان يهدف لنزع التصعيد يبدو قد ألغي مع التوترات المتصاعدة في المناطق الشرقية، حيث ترفض القوات الانفصالية مغادرة المباني التي تسيطر عليها.
وتشير الصحيفة إلى أنه في مطلع هذا الأسبوع، قام الأوكرانيون بالتقاط صورًا لضباط بدوا لهم أنهم ينتمون لجهاز المخابرات في الجيش الروسي، وكان من بينهم الكولونيل "إيجور إيفانوفيتش ستريلكوف" الذي كان في جورجيا عام 2008، ثم انتقل إلى شبه جزيرة القرم والآن يتواجد في شرق أوكرانيا.
وقد اعترف ثلاثة مقاتلين لمراسل الصحيفة الروسية المستقلة "نوفايا جازيتا" "نحن لسنا ميليشيات، وإنما نحن من القوات الخاصة التابعة لمخابرات الجيش الروسي".
وتوضح الصحيفة أن هذا يؤكد ما يقوله الكثيرون عن التحدي الذي يواجه باراك أوباما والذي يتمثل في إيجاد رد على روسيا التي شنت "حربًا سرية" في أوكرانيا، ولكنها لا تزال تنفي ذلك.
ووفقا للكاتب الأمريكي بصحيفة نيويورك تايمز "بيتر بيكر"، فإن الرئيس باراك أوباما سيعود مجددًا إلى "سياسة الاحتواء"، المستوحاة من الخبير السياسي الأمريكي جورج كينان والتي طبقت بعد الحرب الباردة، والتي تهدف لعزل موسكو، على أمل أن تتسبب هذه العزلة، لاسيما الاقتصادية، في نهاية المطاف في كشف ضعف النظام الروسي.
وتلفت الصحيفة إلى أن أوباما، في اتصال دائم مع شركائه الأوروبيين، وقال إنه يستعد لموجة جديدة من العقوبات، وحتى الآن لم يتقرر بعد اتخاذ الرد الذي يتمثل في عقوبات واسعة النطاق على القطاعات الرئيسية للاقتصاد الروسي، ولكن واشنطن تدرس أن تضرب بشكل انتقائي بعض شركات النفط – دون اللجوء إلى فرض الحظر الشامل الذي لا يزال شركاؤه، المنقسمون، مترددين إزاءه.
ومن المتوقع أن يعلن "بايدن" تقديم مساعدة كبيرة للحد من اعتماد أوكرانيا على الغاز الروسي، ولمساعدة كييف على توفير الطاقة وتطوير إنتاجها من الغاز غير التقليدي، بينما يدعو البعض إلى تسليح أوكرانيا.