نشرت مؤسسة "نيوز ماكس" الأمريكية مقالا حول احتضان بعض الدول العربية لجماعة الإخوان المسلمين وتوفير ملاذ آمن لها لعقود طويلة، مبينة أن معظم هذه الدول اعترفت بأن هدف الجماعة ليس مجرد نشر الدعوة الإسلامية كما يدعون، لكن هدفها الأساسي هو الوصول للسلطة في بلدانهم، مما حول هذه البلاد ضد الإخوان ومؤيديهم ما عدا دولة قطر. وتوضح أن دعم قطر "اللا محدود" للجماعة، أدى لانقلاب الدول العربية الأخرى على الدويلة الخليجية لدرجة سحب سفرائهم منها، مما أدى للتساؤل حول ما إذا كانت ستستمر قطر في دعم الجماعة أم ستنضم للدول الأخرى وتتخلى عن الإخوان؟. وتضيف المؤسسة أن العلاقة بين قطر والإخوان تعتمد في الغالب على المصلحة السياسية، وليس الانتماء الأيديولوجي، وما يدل على ذلك عدم تقديمها رغم قدرتها- للدعم المالي الكافي ل"مرسي" لترسيخ سلطته في مصر، وتجنب أزمة سياسية وإنقاذ حكم الإخوان من الانتهاء؛ فقد أرادت الانتظار للتأكد من سيطرة الجماعة على السلطة في مصر، حتى تتأكد أن مالها سيعود بالنفع عليها. وإذا كانت العلاقة بينهما انتماء أيديولوجي، فلن يكون هناك خوف أو مخاطر مالية، كما أن نقص الدعم القطري للإخوان بعد وصول "مرسي" للسلطة يدعم نظرية عدم وجود هذا النوع من الانتماء، وبناء على ذلك فقد تتخلى قطر عن الجماعة، خاصة لو أن هذه العلاقة ستأتي عليها بضرر سياسي واقتصادي وإقليمي. كما تشير بعض التطورات إلى أن هذه الأضرار قد تضغط على قطر بما يكفي لإنهاء العلاقة مع الإخوان، وتشمل هذه الضغوط: سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائهم منها، وفتح بريطانيا لتحقيق حول العلاقة بين الإخوان والجماعات الإرهابية، واعتبار الولاياتالمتحدة لجماعة أنصار بيت المقدس في سيناء مجموعة إرهابية. وتختتم المؤسسة بأنه من المرجح أن هذه الضغوطات ستجعل قطر تعيد النظر في علاقاتها مع الجماعة؛ نظرا للأضرار المحتملة بسببها.