حصلت «البديل» على نص الشكوى التي تقدمت بها اللجنة القانونية بحملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي، إلى رئاسة مجلس الوزراء، الثلاثاء، ورفضت السكرتارية الخاصة برئيس الوزراء تسلمها دون إبداء أسباب -والى نص الشكوى. «تتقدم الحملة الرسمية للمرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية الجارية 2014 حمدين صباحي إليكم بهذه المذكرة، إعمالا لأحكام الدستور المصري، وما قد تم إعلانه بشأن دور الحكومة المحايد في الانتخابات الجارية. في البداية نود الإشارة إلي أننا قد تلقينا بترحاب قراركم بشأن قبول استقالة محافظ الوادي الجديد اللواء محمود خليفة من منصبه، عقب توقيعه علي استمارة تأييد لصالح دعم المرشح عبد الفتاح السيسي. وإذ نرى أن في هذا الإجراء ما يمثل البادرة الطيبة علي صعيد الالتزام بما ورد في المادة 87 من الدستور المصري..«وتضمن الدولة سلامة إجراءات الاستفتاءات والانتخابات وحيدتها ونزاهتها، ويحظر استخدام المال العام والمصالح الحكومية والمرافق العامة ودور العبادة ومؤسسات قطاع الأعمال والجمعيات والمؤسسات الأهلية في الأغراض السياسية أو الدعاية الانتخابية»، فضلا عن كونه متسقا مع ما أعلنتموه في هذا الشأن من التزامكم بالحياد بين جميع المرشحين. لذلك نود أن نضع بين أيديكم عددا من المخالفات لهذا الالتزام و التي صدرت عن بعض السادة الوزراء بمجلسكم الموقر، نراها تمثل انتهاكا لنص المادة 87 من الدستور، ولإعلانكم الالتزام بمبدأ الحيدة وعدم الانحياز ،فما صدر من بعض السادة الوزراء نراه مما يعد انحيازا واضحا وصريحا من قبل الدولة ممثلة في بعض المسئولين الرسميين لصالح مرشح محتمل بعينه في مواجهة باقي المرشحين المحتملين، ونعتقد أن ذلك الانحياز قد أدى إلى تهيئة المناخ لتشجيع ضمني لبعض مؤسسات الدولة – تصرفات غير محايدة– بل وقد تؤدى إلى تشجيع غيرها أن تأخذ المنحي نفسه بما يظلل عملية الانتخاب بما يمس الشفافية والحيدة. وكان قد ورد علي لسان هشام زعزوع، وزير السياحة الحالي في حكومتكم الموقرة «سنقول نعمين للسيسى، فهذا الرجل قيادة وطنية، ومصر في حاجة له حتى يحدث التغيير والنقلة التي ننتظرها»، وذلك في حوار صحفي له نشر علي موقع "مصراوي" بتاريخ 4 ابريل 2014. وما ورد علي لسان خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة الحالي، حيث أكد «أن التواجد في الفريق الرئاسي للمشير عبد الفتاح السيسي خلال الفترة المقبلة سيكون شرف كبير له في حال انضمامه» وذلك وفقا لما نشر علي موقع "البوابة نيوز" بتاريخ 12 مارس 2014. وما أكد عليه اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية والإدارية الحالي «أن إعلان المشير السيسى ترشحه لرئاسة الجمهورية هو نقطة فارقة في تاريخ ومستقبل مصر وما إضافة في هذا الشأن علي الموقع نفسه» أن هذا القرار يعكس مدى وطنية المشير ومدى إحساسه بالمسئولية تجاه وطنه وذلك فى ظل هذه التحديات الكبيرة الموجودة في البلاد. وما أشار إليه من أن "ترشح السيسى وانتخابه رئيسًا لمصر سيدفع الاقتصاد المصرى للتقدم والازدهار ويساعد على خروج مصر من هذه المرحلة الصعبة، خاصة أنه أعلن أنه سيعمل على القضاء على البطالة والاهتمام بالعمل ولن يسمح بأن تعتمد مصر على المعونات الخارجية"، وذلك في تصريحات لموقع "اليوم السابع" بتاريخ 26 مارس 2014. وإذ نتقدم بهذه المذكرة لطلب التحقق من هذه الوقائع، وإصدار ما ترونه مناسبا توضيحا للرأي العام بشأنها، آملين اتخاذ القرارات المانعة لمثل هذه المخالفات إنفاذا للدستور والقانون. كان المحامي طارق نجيدة، المستشار القانوني لحملة دعم حمدين صباحي، ذهب اليوم إلى مقر مجلس الوزراء لتقديم شكوى ضد من وصفتهم حملة صباحي بالمسئولين المنحازين للمرشح عبد الفتاح السيسي، لمطالبة رئيس الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة معهم تماشياً مع ما أعلنه من قبل عن التزام الحكومة الحيادية خلال عملية الانتخابات الرئاسية».