بلغ التوتر الكردي العربي ذروته في قضاء الدبس في كركوك حيث قام محتجون كرد بامهال العرب 48 ساعة لمغادرة القضاء رداً على تفجير إنتحاري استهدف أحد مداخل الدبس، راح ضحيته 17 شخصاً. وانتابت المكون العربي حال من الذهول في كركوك جراء الأعمال التي رافقت الإحتجاجات، من إحراق مبانٍ حكومية وعدد من المنازل لمواطنين عرب، في مشهد أعاد ذكرى الحرب الأهلية. ويقول عبد الرحمن منشد العاصي لقناة المياديين اللبنانية رئيس المجلس السياسي العربي في كركوك، "نطالب بإخراج من جاء من الأكراد بعد عام 2003 وغطى كركوك واستوطنوا في كركوك فهناك لغة اخرى يمكن ان ترتفع". ويفاقم التوتر العسكري في كركوك دخول أحد أفواج اللواء الثاني التابع لقوات البيشمركة الكردية واستقراره داخل القضاء، بعدما كان متمركزاً قبل الأزمة على حدود إقليم كردستان، فيما تبرر أربيل تدخلها العسكري بحماية الكرد وفقاً للدستور. ويلفت العميد هلكرت حكمت، المتحدث بأسم وزارة البيشمركة، أن "دخولنا إلى الدبس دستوري وهذه الدعوات التي صدرت هي دعوات عفوية بسبب التفجيرات التي استهدفت المدينة". وتشهد كركوك ومناطق أخرى محيطة بها توتراً بين الأكراد والعرب نتيجة للأزمة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد. ولم تفلحْ جولات التفاوض بين الطرفين في تهدئة التوترات بشأن حقول نفطية متنازع عليها، ومناطق منها كركوك، يزعم كل جانب أحقيته بها.