شهدت العراق امس الأحد سلسلة هجمات متفرقة أسقطت نحو 90 قتيلا وجريحا، بينها هجومان ضد حسينيتين في كركوك (شمال) قتل فيهما ثمانية أشخاص وأصيب 55 بجروح. ففي كركوك الواقعة على بعد 240 كلم شمال بغداد استهدفت سيارتان مفخختان وسبع عبوات ناسفة حسينيتين للتركمان الشيعة في شمال وجنوب المدينة. وأكدت مصادر طبية في مستشفى كركوك العام أن ثمانية أشخاص قتلوا بينما أصيب 55 بجروح في هذه التفجيرات، مشيرة إلى أن القتلى أربعة نساء وطفلان ورجلان. وفي الطارمية الواقعة على بعد 45 كلم شمال بغداد، هاجم مسلحون مساء الأحد نقطة تفتيش للجيش العراقي؛ ما تسبب في مقتل جنديين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. كما أصيب أربعة أشخاص بينهم شرطي بجروح في انفجار سيارة مفخخة وسط قضاء بيجي (200 كلم شمال بغداد). وتسببت شدة الانفجار في تضرر محال تجارية قريبة وأربع سيارات مدنية كانت مركونة على جانب الطريق. وفي وقت سابق، قتل شخصان وجرح 13 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز لتجنيد متطوعين للقوات الكردية (البشمركة) في منطقة جلولاء المتنازع عليها. وقال مصدر في شرطة جلولاء (150 كلم شمال شرق بغداد) لوكالة فرانس برس إن "سيارة مفخخة انفجرت أمام مقر الاتحاد الوطني الكردستاني حزب الرئيس العراقي جلال طالباني، في منطقة جلولاء أثناء تجمع حشد من الأكراد لتسجيل أسمائهم" للانخراط في البشمركة. وأكد مصدر طبي في مستشفى جلولاء تسلم جثتي قتيلين ومعالجة 13 شخصا، علمًا بأن حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة شخصين فقط بجروح. وتقع مدينة جلولاء في محافظة ديالى ويقطنها خليط من العرب والأكراد. وهي من المناطق التي يطالب الأكراد بضمها إلى إقليم كردستان. وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان أزمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد "قيادة عمليات دجلة" لتتولى مسؤوليات امنية في مناطق متنازع عليها. وقد انعكس الخلاف توترا على الأرض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك. وتتزامن هجمات الأحد مع الذكرى السنوية الأولى للانسحاب العسكري الأمريكي من العراق. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة