ترددت أنباء تفيد بمقتل الطالب باسم محسن الخريبى إثر تعرضه لتعذيب شديد بسجن العازولى وفقًا لما أكده أحد الناجين من السجن، ونقلته عنه عدد من الحركات الطلابية والصفحات الثورية على الفيس بوك. وناشدت أسرة محسن المنظمات الحقوقية والدولية بسرعة التدخل والكشف عن مصيره وملابسات هذه الجريمة، ومعاقبة المسئولين عنها ومحاسبتهم دوليًا، وإظهار جثة باسم المتوفى إثر التعذيب المستمر منذ أكثر من شهر. وحول واقعة اعتقال الطالب باسم محسن حسن الخريبي الطالب بكلية هندسة جامعة المنصورة، والذي يعمل مهندسا بشركة تابعة لهيئة السكة الحديد ، قال المحامي أحمد حلمي -عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين والمتخصص بالدفاع عن الطلاب، تم اعتقالة يوم 4 مارس 2014 حين تم إيقاف باسم بشارع سيدى عبدالقادر بالمنصورة من قبل رئيس مباحث قسم أول المنصورة هيثم العشماوى وظل مجهول المكان لمدة طويلة حتى وصلت أنباء عن اقتياده إلى قسم أول المنصورة ثم سجن العازولى، لترد أنباء عقب ذلك بوفاته إثر التعذيب. وأضاف"حلمي" ل"البديل" أن سجن العازولي هو سجن عسكري، تابع للجيش الثاني الميداني ، مشيرًا إلى أنه يتم فيه حفلات تعذيب لثوار، مشيرًا إلى أن السجن يقع داخل منطقة عسكرية هى معسكر الجلاء بالإسماعيلية. وأوضح أن جميع المفقودين إبان أحداث ثورة يناير، المشاركين في فعاليات الثورة، منهم من هو ما زال متواجدا حتى الآن بالسجن، ومنهم من قتل على إثر التعذيب وأبرزهم الطالب باسم محسن. من جانبه قالت والدة باسم محسن، إنها لا تعلم إذا كانت الأنباء التى تتوافد عن وفاته أصحيحة أم لا، مشيرة إلى أنها تقدمت وعددا من النشطاء السياسيين بالمنصورة بعدد من التلغرافات إلى النائب العام بشأن اختفاء محسن . وأكدت والدته، أن عم باسم ذهب إلى سجن العاوزلي في الإسماعيلية وإدارة السجن نفت تواجده بداخله، وحين ذهبنا إلى النيابة العسكرية بالقاهرة والإسماعيليةوالمنصورة نفت تواجده بإحدى السجون التابعة لها، مشيرة إلى أننا ننتظر رد النائب العام ليوضح حقيقة ملابسات الأمر. وأوضحت، أن خبر وفاته جاءها من قبل المحامي ، والذي أكد لها أن أحد الناجين من السجن حينما خرج روى قصه باسم ، دون أن يفصح عن نفسه حتى لا يتعرض لتهديدات أمنية.