كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الأربعاء، عن قيام ما يسمى ب"سلطة الآثار الإسرائيلية"، بحفر نفق جديد يبدأ من منطقة أسفل ساحة البراق، ويميل باتجاه الغرب، نحو جهة باب الخليل، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة. وأكدت المؤسسة أن الاحتلال يفرع حفرياته ضمن شبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل بلدة سلوان، وهي تفريعات جديدة تتسع مع استمرار ومواصلة الحفريات، وكذلك مواصلة الحفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى. وأوضح المنسق الإعلامي للمؤسسة "محمود ابو عطا"، ان كشف المؤسسة عن النفق جاء خلال زيارة ميدانية لها لشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال الإسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، والمتصلة أيضا بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل بلدة سلوان. وأضاف "أبو عطا"، أن فريق المؤسسة وعند وصوله إلى منطقة الحفريات أسفل ساحة البراق، لاحظ وجود سلم حديدي، وخلفه باب مغلق قريب من هذه الحفريات، وعند الدخول إلى المنطقة التي خلفه اتضح وجود نفق طويل، سار الفريق به لعدة دقائق ولم يصل إلى نهايته لصعوبة الأمر، ولوحظ أن النفق يتجه نحو الغرب. ورجحت "مؤسسة الأقصى" أن يكون هذا النفق هو النفق الجديد الذي تحدثت عنه مصادر وتقارير إسرائيلية مؤخرا، ضمن حديثها عن تواصل الحفريات أسفل سلوان والمسجد الأقصى ومحيطه، علماً أن المؤسسة، لاحظت حفر أنفاق فرعية جديدة أخرى في مسار شبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل سلوان حيث لوحظ الشروع في ثلاث حفريات فرعية، أغلبها تتجه نحو الغرب لكنها لم تستطع حتى اللحظة دخولها والتعرف على تفصيلاتها. وأكدت المؤسسة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حفرياته أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، حيث لاحظت المؤسسة خلال جولتها الميدانية أن الاحتلال كشف عن عشرات الحجارة العملاقة لأساسات المسجد الأقصى عند الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى، فيما بدأت الحفريات تكشف عن بعض أجزاء من أساسات سور البلدة القديمة القريب من الأقصى من جهة الغرب.